ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلا عن ثلاثة مصادر، أن البيت الأبيض عزل كريستوفر ماير رئيس فريق العمل المعني بهزيمة تنظيم "داعش" في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وأخبره أن الولايات المتحدة انتصرت في حربها على التنظيم وبالتالي تم حلّ مكتبه بالكامل، وهو ما يخالف رواية الإدارة الأمريكية في هذا الشأن.

وكان البنتاجون قد أعلن أمس أنه قَبِل استقالة ماير ونقل مهامه إلى مكتبين آخرين معنيين بالعمليات الخاصة والسياسات الإقليمية، ويقود المكتبين عزرا كوهين، واتنيك وأنتوي تاتا، وكلاهما من بين المسئولين الذين عينهم الرئيس دونالد ترامب خلال حملة التغييرات التي نفذها بعد وقت قصير من الإعلان عن خسارته السباق الرئاسي في مواجهة منافسه الديمقراطي جو بايدن.

وذكر بيان البنتاجون أن الانتقال يعكس نجاح الجهود التي قادتها الولايات المتحدة لدحر تنظيم "داعش" الذي سيطر قبل 6 سنوات على مساحات واسعة من العراق وسوريا.

لكن مؤيدي ماير يقولون إنه عُزل من وظيفته.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن بريت ماكجورك مبعوث ترامب السابق للتحالف الدولي ضد "داعش" قوله: "ليس منطقيا أن تعزل أحدا كذلك قبل 50 يوما من الانتقال إلى إدارة جديدة".

وأكدت الصحيفة أن مسئولا واحدا على الأقل - لم تسمه - من الفريق الانتقالي الخاص بالرئيس المنتخب جو بايدن أعرب في جلسة مغلقة أمس عن مخاوف بشأن إقالة ماير.

ففي حين ذكر بيان البنتاجون أن القائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر المعين من ترامب الشهر الماضي شكر ماير على خدمته، قال مسئول أمريكي بارز إن العلاقات بين الرجلين كانت متوترة.

ويأتي عزل ماير المزعوم بعد ثلاثة أسابيع فقط من عزل ترامب لوزير الدفاع مارك إسبر وثلاثة مسئولين آخرين بالبنتاجون، وإحلال آخرين من الموالين له محلهم، الأمر الذي أثار شكوكا حول نوايا ترامب فيما يخص عددا من الملفات.