لوحة فى سطور | «ليلة النجوم».. فان جوخ يرصد الحياة الجميلة في السماء
- ليلة النجوم عبارة عن لوحة زيتية على القماش، رسمها الفنان الهولندي فينسنت فان جوخ، ويصور المنظر من النافذة المواجهة للشرق لغرفة اللجوء في سان ريمي دي بروفانس في يونيوعام 1889.
- وكانت عن ليل مدينة سان ريمي دو بروفنس على الرغم من أنه رسمها في النهار وأن كل مارسمه هو من ذاكرته عن تلك الليلة التي رآها.
- قبل شروق الشمس مباشرة، مع إضافة قرية مثالية، كانت في المجموعة الدائمة لمتحف الفن الحديث في مدينة نيويورك منذ عام 1941.
- تعتبر من بين أفضل أعمال فان جوخ، تعتبر ليلة النجوم واحدة من أكثر اللوحات شهرة في تاريخ الثقافة الغربية.
- وكان التحقيق في هذه اللوحة من قبل العلماء في معهد روتشستر للتكنولوجيا ومتحف الفن الحديث في نيويورك، والصباغ أظهر التحليل.
- كأن السماء قد رُسمت مع اللازورد، والكوبالت الأزرق والنجوم والقمر، استخدم فان جوخ الصباغ النادرة من الهندي الأصفر مع الزنك الأصفر.
- موجودة هذه اللوحة بشكل دائم منذ عام 1941 في متحف الفن الحديث بنيويورك بعد أن اشتراها من تركة جامعة التحف الفنية الأمريكية.
- هذه اللوحة هي من بين أكثر لوحات "فان غوخ" شهرة وتمثل منعطفًا حاسمًا، بسبب استخدامه حرية خيال أكبر في لوحاته الفنية.
- في هذه اللوحة تأخذ السماء الحيز الأكبر، لأنها بالنسبة لفان جوخ الشيء الوحيد الذي توجد به الحياة الطبيعية بعيدا عن الأضواء الاصطناعية التي تعيق رؤية جمال النجوم.
- رسم سماء الليل التي تحتوي على دوامات زرقاء اللون وهلال أصفر متوهج ونجوم أصبحت بمثابة أجرام سماوية مشعة تأخد شكلا متحركا يخطف الأنظار، والتي ترمز إلي وجود حياة جميلة ومختلفة عما نعيشه فوق الأرض.
- لهذا السبب قلص من مساحة القرية وجعلها شيئا ما مظلمة، فرسم القرية منظمة أسفل يمين اللوحة، حيث تشكل الخطوط المستقيمة المنازل الريفية الصغيرة.
- كنيسة لها منارة ترتفع لأعلى، كما رسم مربعات صفراء متوهجة في المنازل كأنوار ترحيبية للمنازل الهادئة، مما ساهم بخلق زاوية هادئة وسط اضطرابات اللوحة.
- كما تحتوي على شجرة من أشجار السرو التي ترمز للموت، والتي توصف بأنها تشبه اللهب المحلق، وتتجعد أغصانها الداكنة وتتمايل بإتجاه السماء التي تحجبها جزئيا.
- اللوحة بالنسبه لفان جوخ هروب من الحياة الكئيبة التي يعيشها والتي جعلته يؤمن أن الموت ليس هو النهاية بل بداية حياة جديدة خالية من ترسبات الألم.
- لذلك جعل فان جوخ من شجرة السرو في اللوحة طريق للمرور من حياة مظلمة إلي حياة حية سعيدة.
- على الرغم من العدد الكبير من الرسائل التي كتبها فان جوخ، لم يقل سوى القليل عن ليلة النجوم، بعد الإبلاغ عن أنه رسم سماء مرصعة بالنجوم في يونيو.
- ذكر فان جوخ اللوحة في رسالة إلي ثيو في 20 سبتمبر 1889، عندما أدرجها في قائمة اللوحات التي كان يرسلها إلي شقيقه في باريس.
- في إشارة إلي أنها "دراسة ليلية"، من هذه القائمة من اللوحات، كتب قائلا: "في كل الأشياء الوحيدة التي أعتبرها جيدة بعض الشيء الجبل، البستان.
- أشجار الزيتون مع التلال الزرقاء والصورة ومدخل المحجر، والباقي يقول لي شيئا بأن البقية ستشمل ليلة النجوم.
- عندما قرر كبح ثلاث لوحات من هذه المجموعة لتوفير المال على البريد، كانت ليلة النجوم واحدة من اللوحات التي لم يرسلها.
- وحول ما جاء في رسالة إلي الرسام إميل برنارد من أواخر نوفمبر 1889، أشار فان جوخ إلي اللوحة بأنها "فشل".
- جادل فان جوخ مع برنارد، وبوجه خاص بول غوغان حول ما إذا كان ينبغي للمرء أن يرسم من الطبيعة، كما فضل فان جوخ، أو يرسم ما أطلق عليه غوغان "التجريدات".
- وهي اللوحات التي تصورها الخيال، سرد فان جوخ تجربته عندما عاش غوغان معه لمدة تسعة أسابيع في الخريف والشتاء من عام 1888 قائلا: "عندما كان غوغان في آرل.
- سمحت لنفسي مرة أو مرتين بالتخلي عن التجريد، كما تعلمون ولكن هذا كان الوهم، أيها الأصدقاء الأعزاء، وسرعان ما واجه أحدهم حائطا من الطوب ولكن مرة أخرى.
- سمحت لنفسي بأن أكون مضللا للوصول إلي نجوم أكبر من اللازم، ولقد كان لي ملء ذلك"، يشير فان غوخ هنا إلي الدوامات التعبيرية التي تهيمن على الجزء العلوي الأوسط من ليلة النجوم.