شارك مئات الأشخاص اليوم الأربعاء في فعالية لرثاء ضحايا هجوم دهس وقع في مدينة ترير الألمانية أمس
الثلاثاء.
وأشعل المعزون الشموع ووضعوا الزهور في بوابة "بورتا
نيجرا" التي تعود إلى العصر الروماني في المدينة الواقعة
جنوب غربي البلاد، وهي البوابة القريبة من المكان الذي دهس فيه سائق
عدة أشخاص في منطقة للمشاة أمس.
وقُتل خمسة أشخاص، من بينهم رضيع يبلغ من العمر 9 أسابيع، وأصيب 14 آخرون.
وقال عمدة المدينة، فولفرام ليبه: "ترير في حالة حداد، ترير
نتألم، لكن ترير لا تستسلم".
ووضع ليبه إكليلا من الزهور على معلم المدينة مع مالو دراير، رئيسة حكومة ولاية راينلاند-بفالتس.
وقالت دراير: "نحن نعزي أسر القتلى ونصلي من أجل المصابين، الذين سيضطرون لتحمل عواقب تلك الدقائق الأربع المميتة طوال حياتهم".
وأضافت دراير: "لا شيء، لا شيء على الإطلاق يمكن أن يبرر هذه
الجريمة الوحشية والمروعة".
وأعلن ليبه عن دقيقة حداد على روح الضحايا غدا الخميس في تمام الساعة 1346
ظهرا، وهو الوقت الذي بدأ فيه الحادث. ومن المقرر أن تدق أجراس الكنيسة في ذلك الوقت.
واعتُقل سائق السيارة في مكان الحادث، ومن المقرر أن يمثل أمام قاض التحقيقات في وقت لاحق اليوم. والمشتبه به رجل ألماني يبلغ من العمر
51 عاما.
وهناك مؤشرات على احتمال إصابته بمرض عقلي. ولا يزال يتعين على
السلطات القضائية أن تقرر ما إذا كانت ستعيده
إلى الحبس الاحتياطي أم ستضعه في مؤسسة نفسية مغلقة.
ولا يزال سبب الهجوم غير واضح حتى الآن. وقالت السلطات إنه لا يوجد
دليل على وجود دوافع سياسية.