اليوم.. محاكمة أب وأم بتهمة قتل طفلهما في طوخ
تنظر محكمة
جنح طوخ بمحافظة القليوبية اليوم الخميس، أولى جلسات محاكمة "عاطف. ج"
و"شيماء. ع"، والديّ الطفل "أنس" ضحية الموت جوعاً بقرية "عزبة
الفقهاء" بطوخ، بتهمة الإهمال والقتل الخطأ.
وكشف مصدر
بجهات التحقيق فى قضية الطفل أن مصلحة الطب الشرعي انتهت من كتابة وإرسال التقارير
النهائية الخاصة بقضية الطفل.
وأضاف المصدر أنه
تم تشريح جثمان الطفل "أنس" لبيان ما إذا مات جوعاً أم أثناء تشاجر
والديه مع بعضهما مثلما جاء في التحقيقات.
وأوضح أن التشريح أثبت عدم وجود أي آثار كدمات، مضيفاً أنه تم سحب عينات من الأمعاء
وإرسالها إلى المعمل الكيماوي لبيان هل توجد بقايا طعام في معدته وثبت عدم وجود أي
آثار لطعام في أمعاء الرضيع ومن ثم ورد بالتقرير أن الطفل مات بالفعل بسبب الجوع.
وتم الكشف على
الأم ظاهرياً وتبين أنها لم ترضعه لبناً طبيعياً وهو ما يؤكد صحة أقوالها في
التحقيقات أنها كانت ترضع طفلها صناعيا.
وأقرت "نيابة
طوخ" الأسبوع الماضي بإشراف المستشار "علي حسن"، المحامي العام
لنيابات "شمال بنها"، إحالة والديّ الطفل الرضيع "أنس" المعروف
إعلامياً باسم (ضحية الجوع) في قرية "كفر الفقهاء" إلى محكمة الجنح بعد
تعديل وصف اتهامهما من جناية القتل العمد غير مقترن بسبق الإصرار والترصد، إلى
جنحة القتل الخطأ.
وكان قاضي
المعارضات بمحكمة طوخ الجزئية أمر بتجديد حبس والدى الرضيع بعد تركه 9 أيام وحيداٍ
داخل منزلهما لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، لمرتين متتاليتين بعد عرضهما على
المحكمة.
أقرأ أيضاً.. بعد إيجابية
تحليل المخدرات.. تجديد حبس نجل وزير سابق متهم بقتل موظف بمحكمة الجيزة
ووجهت نيابة
طوخ إلى الأبوين 4 اتهامات تتضمن (القتل العمد بدون سبق الإصرار والترصد والتسبب
خطأ في موت شخص نتيجة الإهمال وعدم الاحترام، وتعريض طفل لم يبلغ 7 سنوات للخطر
بتركه في مكان خال من الآدميين).
وبدأت هذه
الاتهامات نتيجة تلقى اللواء "فخر الدين العربي"، مدير أمن القليوبية،
إخطاراً من العميد "تامر موسى"، مأمور مركز طوخ، يفيد بورود بلاغ من
"عاطف. ج"، عامل، باكتشافه وفاة ابنه الطفل أنس 4 أشهر داخل مسكنه متهما
زوجته "شيماء. ع"، 24 سنة، بترك صغيرهما وحيدا حتى توفي.
وخلال
التحقيقات، أكد والد الطفل وجود خلافات مستمرة مع زوجته، ومبيته في محل عمله لعدة
أيام متواصلة إثر تلك الخلافات، وأنه لدى عودته إلى مسكنه اكتشف وفاة الرضيع.
وتبين من
التحريات أنه وقع خلاف بين الزوج المبلغ
وزوجته، خرجت على أثره من منزلهما، مصطحبة ابنها الثاني الطفل "مروان"،
بحجة إحضار بعض المشتريات، إلا أنها توجهت لمنزل أسرتها بذات الناحية دون علم
الزوج.
وأضافت
التحريات أنه مع تأخر الزوجة في العودة إلى منزلها، توجه زوجها إلى عمله، تاركا
الرضيع داخل الشقة وحيدا بينما لم يغلق باب المسكن، اعتقادًا منه بعودة زوجته عقب
انتهائها من شراء متطلباتها وهو ما لم يحدث، واكتشف الأب وفاة طفلهما بعد أيام
قضاها في عمله.
وبسؤال والدة
الطفل المتوفى، أيدت مضمون ما جاء بالفحص وعللت عدم عودتها للاطمئنان على رضيعها،
بأنها كانت تعتقد أن والد الطفل يرافقه ويرعاه.