فى ذكرى وفاته.. «سليمان الحلبى» لألفريد فرج ترصد محنة الشعب الفلسطيني
تمر اليوم الذكرى الـ15 على رحيل الكاتب ألفريد فرج، أحد أبرز كتاب المسرحيات في مصر، والذي ولد في 4 يونيو عام 1929 في قرية كفر الصيادين، مركز الزقازيق، عاصمة الشرقية.
بدأت علاقة ألفريد بالمسرح أثناء دراسته المدرسية من خلال التمثيل، ثم التحق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام 1949 و ساعده ذلك التخصص في زيادة معرفته بالأدب والمسرح الإنجليزي وكان في تواصل مع رواده مثل وليم شكسبير، وكريستوفر مارلو، وبن جونسون، وتوماس كيد، وبرناردشو، وأوسكار وايلد وغيرهم من كبار كتاب المسرح الإنجليزي.
ولم يقتصر اهتمامه على كتاب المسرح فقط، بل اتجه ليدرس الشعر وينهل من قصائد كوليردج، وردث ورث، وجون دون، وفعل ذلك في الرواية والقصة كذلك، وكان في تلك الفترة يتعلق بالمسرح يوما بعد يوما.
وأثرت ثقافتة الإنجليزية في متابعته للأنشطة الفنية والمسرحية والارتباط بالحركات والجماعات الأدبية والمبدعين والمثقفين، كما أقترب من عالم توفيق الحكيم ليقدم أولى مسرحياته "صوت مصر" ثم "سقوط فرعون".
وتسبب ارتباط الفريد بإحدى الحركات اليسارية في اعتقاله لأكثر من 5 سنوات (1959 - 1964)، وبعد خروجه حصل على منحة تفرغ من وزارة الثقافة، إضافة إلى قيامه بتقديم بعض من أعماله مثل: "حلاق بغداد" (1963)، و"سليمان الحلبي" (1965) والتي كانت بمثابة صيحة غضب ضد المحتّل وتناوُلاً فلسفياً مباشراً لفكرة الحرية والعدل والاستقلال، و"النار والزيتون" (1970) التي سجلت محنة الشعب الفلسطيني والظلم الذي وقع عليه منذ وعد بلفور.
ونظرا لخبرته فقد تقلد في عام 1966 بعض الوظائف من أهمها: مستشار برامج الفرق المسرحية بالثقافة الجماهيرية، ومن ثم مستشار أدبي للهيئة العامة للمسرح والموسيقى، ثم مدير للمسرح الكوميدي.
كما عمل بالجزائر من عام 1973 وحتى 1979 مستشارا لإدارة الثقافة بمدينة وهران ولإدارة الثقافة بوزارة التربية والتعليم العالي. لينتقل بعدها إلى لندن حيث أمضى سنوات عدة محررا ثقافيا في الصحف العربية فيها.