أكدت تونس مواصلة إسهامها الفاعل في تعزيز
الأمن والسلم الدوليين، ودعم الدبلوماسية الوقائية وإنجاح كل الجهود والمبادرات
الرامية إلى تخليص العالم من النزاعات والعنف، وتركيز دعائم الأمن المستدام لكافة
الشعوب .
وأشارت الخارجية التونسية - خلال جلسة النقاش
رفيع المستوى لمجلس الأمن حول موضوع "حوكمة قطاع الأمن وإصلاحه"، وفق
بيان اليوم الجمعة - إلى أن القارة الأفريقية والمنطقة العربية تشهدان عديد
التوترات والنزاعات التي تسببت في أزمات إنسانية حادة أثرت سلبًا على أسس الأمن
والسلم والاستقرار إقليميًا ودوليًا.
وأضافت أنه على الرغم من الجهود الاستثنائية
التي تبذلها المجموعة الدولية من خلال مجلس الأمن والبعثات الأممية لتحقيق السلام،
فإن حوكمة وإصلاح قطاع الأمن يظلان العنصر الأهم لإنجاح التسوية السياسية للأزمات
وبناء السلم واستدامة الاستقرار.
كما أكدت أن عملية الإصلاح تلك تعد شرطًا
أساسيًا لإنجاح مسارات بناء السلام كما أنها تشكل أحد أهم مداخل استعادة الحكومات
والمؤسسات الشرعية لزمام الأمور في مرحلة ما بعد النزاعات، وتهيئة الأرضية
لاستكمال بناء الثقة ودفع التسوية السياسية مرورًا بالمصالحة الوطنية ووصولاً إلى
التنمية المستدامة.
ودعت الخارجية التونسية،في هذا الإطار،منظمة
الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى مساعدة البلدان في مراحل ما بعد النزاعات،
لتعزيز قدراتها على تحقيق الأمن وتوفير الحماية للمدنيين ومعالجة الأسباب العميقة
للهشاشة الأمنية ودعم مسارات حوكمة الأمن وإصلاحه، بالتوازي مع توفير الدعم الكافي
والتمويل اللازم للجهود والمبادرات الوطنية .
يذكر أن هذه الجلسة جاءت بمبادرة من جنوب
أفريقيا، في إطار رئاستها لمجلس الأمن لشهر ديسمبر، وبرئاسة وزيرة العلاقات
الدولية والتعاون لجنوب أفريقيا ومشاركة عدد من وزراء الخارجية.