رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دبلوماسي سابق: زيارة السيسى فرنسا تناقش أزمة «شرق المتوسط»

4-12-2020 | 14:31


قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي فرنسا الأسبوع المقبل، توضح أن هناك تنسيق متصاعد بين مصر وشركائها الأساسيين، وبوجه الخصوص في البحر المتوسط ثم في الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلنطي ومناورات مشتركة مع الولايات المتحدة ومع روسيا ومع اليونان.


وأضاف "بيومي" في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أنه من الواضح أن هناك تكثيف للمشاورات السياسية واستعداد لإظهار العضلات العسكرية حتى لا يفكر أحد في العدوان على مصالحنا في الشرق المتوسط أو إرسال مرتزقة إلى ليبيا خاصة بعد وصول عدد المرتزقة في طرابلس إلى 20 ألف، وبتالي مصر يجب أن تكون جاهزة مع كافة شركائها الاساسية لأي احتمالات للمناوشات أو الإرهاب ويساندنا في هذا أن لدينا اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لمكافحة الجريمة المنظمة في كافة أشكالها وهي "الاتجار في المخدرات والهجرة غير شرعية والإرهاب وغسيل الأموال"، كل هذا يلزمنا مع الاتحاد الأوروبي أن نكافحه.


وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن أي تدخلات من قوى خارج المنطقة وبالأخص تركيا ستكون محل اعتبار من مصر وجميع هؤلاء الشركاء، وهذا دليل على حيوية السياسة الخارجية المصرية مع حيوية الرئيس واحياء دبلوماسية الرئاسة، وكنا على مدار 30 عاما نعمل على دبلوماسية السفراء، مؤكدا أن دخول الرئيس السيسي على الخط واستخدام القدرة على الاتصال برؤساء الدول في أي وقت، هذا يعطي لسياستنا الخارجية القوة وأمننا القومي كل الاعتبار.


وأشار "بيومي" إلى أن الزيارة ستتطرق إلى العديد من الملفات أبرزها الملف الاقتصادي خاصة وأن فرنسا تعد الشريك التجاري لمصر في معظم المشروعات كالكهرباء والنقل "مترو الأنفاق" والإنشاءات، كما سيتم التطرق إلى القضايا العربية فلسطين وسوريا وليبيا، بجانب التطرق إلى الجانب الطبي وكيفية السيطرة على كورونا بحيث إلا يتأثر الاقتصاد في الموجة الثانية والخروج بأقل الخسائر من هذه الموجة، كما سيتم التطرق إلى قضية الإسلام وأن فرنسا تسير بمعاييرين فإذا كان الإساءة إلى الدين الإسلامي يعد حرية رأي، أما إذا كانت الإساءة إلى اليهود فأنه يتم إيداع في السجن.


وكانت صحيفة لا تريبيون الفرنسية، أكدت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيزور فرنسا في 8 ديسمبر المقبل، وسيلتقي فيها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لبحث ملفات الشرق الأوسط وليبيا خلال الزيارة وأيضا التوترات بين باريس والعالم الإسلامي بسبب نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة.