استقبل الدكتور ماجد
نجم رئيس جامعة حلوان الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي ومدير مكتبة الإسكندرية
في زيارة خلال الموسم الثقافي لجامعة حلوان، حيث حل ضيفا لندوة "ماذا يدور
حولنا" التي عقدت بمجمع الفنون والثقافة لمناقشة أهم التحديات الداخلية
والخارجية التي تواجهها مصر بهدف إثراء فكر ووعي الطلاب.
واستهل رئيس جامعة
حلوان كلمته بالترحيب بالدكتور مصطفى الفقي والمنصة الكريمة والعمداء ونواب مجلس الشيوخ، معربا عن سعادته
البالغة بزيارة الدبلوماسي البارع، والذى استطاع بعلمه و فكره أن ينال ثقة و
محبة الناس، وخلال الندوة دعا رئيس جامعة
حلوان الدكتور الفقي إلى ضرورة التعاون من أجل تفعيل مكتبة المعرفة بالجامعة و
التى تتيح التعرف على نشاطات مكتبة الإسكندرية بصورة مباشرة.
وبدأ الدكتور مصطفى
الفقي المفكر السياسي كلمته بشكر الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان على دعوته
الكريمة مؤكدا على عراقة جامعة حلوان و تفردها بكليات متخصصة فنية وتكنولوجية ذات
طبيعة خاصة هى الأقرب إلى الواقع المصري و الأكثر خدمة للمستقبل بما تقدمه من علوم
حديثة و متميزة.
وتحدث الفقى عن خصوصية
مصر بين جميع دول العالم، فلقد مر عليها العديد من الحضارات والثقافات وهي دولة
صاحبة تاريخ و حضارة فمصر هي الدولة التي أيقظت المنطقة، وهي عمود الخيمة، والدولة
المركزية المحورية، وصاحبة الحضارة الملهمة، و لا يستطيع أحد أن يجادل في مكانة مصر.
وأوضح الفقي أن مصر لا
تعرف الطائفية، وهي تنهض وحدها ومصر أمة وشعبها متجانس لا يستطيع أحد أن يشق الصف
بداخلها فهذا البلد متوحد بطبيعته وهو بلد عريق استقبل الديانات واحتوي الثقافات،
وكلمة مصر لها واقع ورنين على كل الدول، و أضاف "عندما يريدون شيئا فريدًا
يذهبون إلى مصر".
وتحدث الفقي عن بعض
الفترات في تاريخ مصر وأهم الشخصيات السياسية التي استطاعت أن تحقق إنجازات في
تاريخ الدولة المصرية، و كذلك دور الجيش المصري وقوته وصلابته فهو أفضل جيوش
المنطقة وأكثرها مهنية، و أضاف: إن مصر تشهد حركة عمرانية غير مسبوقة.
وأوضح أن هناك مخططات
عالمية تمهد لهدم الدول منذ ٢٠١١ وتم القضاء عليها بعد ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وتحدث
عن الإخوان المسلمين الذين لم يصدقوا وعدا و لم يحفظوا كلمة.
وخلال الندوة تم فتح
باب المناقشة التي بدأها، محمود بكرى رئيس مجلس إدارة جريدة الأسبوع بالتساؤل عن
التحولات الجارفة التي يشهدها العالم حولنا بشكل متغير و بصورة مستمرة، والربط بين
فيروس كورونا والتغيرات في النظام العالمي الجديد،
وتساءلت الدكتورة سهير
عبد السلام عضو مجلس الشيوخ عن كيفية مواكبة مكتبة الإسكندرية التطورات الحديثة
والقضايا وموضوعات الجيل الرابع والخامس، وكذلك تساءل الطلاب عن الشركاء الدوليين
وأي الشركاء هم أقوى لصانع القرار هل هم السياسيون أم الاقتصاديون ،وكذلك أهم
التحديات التي تواجهها الأمة المصرية.