ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في السودان، أن 46 ألفا و412 لاجئا إثيوبيا تم تسجيلهم في السودان، حتى 2 ديسمبر الجاري، حسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأوضح مكتب "أوتشا" في السودان، في تقرير، أن الاستجابة للاحتياجات العاجلة لما يصل إلى 100 ألف لاجئ إثيوبي لمدة ستة أشهر، تتطلب 147 مليون دولار، لافتا إلى أنه منذ 9 نوفمبر الماضي، يستمر وصول طالبي اللجوء الإثيوبيون إلى شرق السودان هربا من تصعيد عسكري في منطقة تيجراي في شمال إثيوبيا.

وأضاف: "يصل اللاجئون إلى ثلاثة مواقع على طول الحدود مع إثيوبيا في شرق السودان، هى: الحمدية بولاية كسلا، ولودجي وعبدرافي بولاية القضارف، وبدرجة أقل إلى محلية ود الماحي بولاية النيل الأزرق".

وذكر مكتب "أوتشا": "يصل اللاجئون منهكون من رحلتهم الطويلة، مع القليل من ممتلكاتهم ويحتاجون إلى المساعدة"، لافتا إلى أن حكومة السودان أبقت حدودها مفتوحة أمام اللاجئين وتقوم المجتمعات المضيفة بدعم ومشاركة مواردها مع الوافدين الجدد من اللاجئين، فيما تتولى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمفوضية السودانية لشؤون اللاجئين قيادة الاستعداد والاستجابة، إذ تم تطوير خطة طوارئ مشتركة بين الوكالات التي ستدعم اللاجئين الجدد.

وأوضح أنه عند وصول اللاجئين إلى السودان، يتم استضافتهم مؤقتا في مراكز الاستقبال الواقعة بالقرب من نقاط الدخول الحدودية، حيث تقوم السلطات السودانية بفحصهم وتسجيلهم، كما يتم تزويدهم بالطعام ومياه الشرب والخدمات الصحية وبعض مواد المأوى لحمايتهم، كما يقدم الشركاء أيضا الدعم النفسي والاجتماعي وخدمات التغذية لهم في مراكز الاستقبال، ويتم أخذ احتياطات فيروس كورونا في الاعتبار.

وأوضح مكتب "أوتشا" أنه بمجرد تسجيل اللاجئين، تنقلهم المفوضية وشركاؤها إلى مخيم أم ركوبة.