قال جير بيدرسن، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، في نهاية الجولة الرابعة لعمل الهيئة الدستورية المصغرة للجنة الدستورية السورية، إنه وفريقه لاحظوا في المناقشات أرضية مشتركة واضحة، ونقاط يمكن البناء عليها في المستقبل لأنه سيكون لها أهمية عندما تبدأ اللجنة في صياغة النصوص الدستورية.

وأكد بيدرسن، في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الجمعة بمقر المنظمة الدولية في جنيف فى نهاية الجولة الرابعة، أن الأطراف وافقت وللمرة الأولى على جدول الأعمال للاجتماع المقبل للهيئة المصغرة الذي سيكون في 25 يناير المقبل، على أن تكون الجولة الخامسة القادمة مخصصة لبحث المبادئ الأساسية للدستور.

وأوضح المبعوث الأممي أن الاجتماعات ناقشت المبادئ والأسس الوطنية وتناولت مجموعة واسعة من الموضوعات ذات الصلة، سواء ما يتعلق بالوحدة والسيادة السورية أو الهوية الوطنية وأيضا اللاجئين السوريين وعودتهم وملف المختطفين والمختفين وغيرها.

وأضاف بيدرسن أن الاجتماعات شهدت اختلافات بين الأطراف المشاركة (ثلاثة وفود للحكومة والمعارضة والمجتمع المدني)، ولحظات توتر، لكن برغم ذلك كانت الأطراف تنصت إلى بعضها باحترام وبانتباه ودون أي تجاوز.

وأكد أهمية اللجنة الدستورية السورية في بناء الثقة بين الأطراف، وهي أحد أكبر المشكلات بعد 10 سنوات من النزاع، لكنه نوه بأن اللجنة وحدها لن توقف الصراع.

وتابع أنه من الطبيعي أن تكون العملية صعبة وبطيئة، وهناك حاجة إلى إحراز تقدم في عمل اللجنة وفى الميدان وكذلك التعاون الدولي، داعيا إلى دبلوماسية دولية بناءة حول سوريا استنادا إلى قرار مجلس الأمن 2254 لأن الصراع في سوريا دام لوقت أطول من اللازم والشعب السورى يحتاج إلى أن يرى تقدم محرز في العملية السياسية.