وزيرة التخطيط: صندوق "تحيا مصر" لعب دورا بارزا بأزمة كورونا من خلال مبادرة "نتشارك هتعدي الأزمة"
قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن صندوق "تحيا مصر" لعب دورا بارزا في أزمة كورونا من خلال مبادرة "نتشارك هتعدي الأزمة" التي قدمت الدعم للطواقم الطبية وللأسر الأولى بالرعاية.
جاء ذلك فى كلمتها، اليوم، على هامش فعاليات حفل إعلان تفاصيل تسجيل صندوق "تحيا مصر" لثلاثة أرقام في موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية وإطلاق حملة "نتشارك من أجل الإنسانية".
وأوضحت الوزيرة أن الصندوق خلال السنوات الماضية عمل عبر عدة محاور أبرزها محور الرعاية الصحية، من خلال شراكة ناجحة مع وزارة الصحة والسكان؛ للقضاء على قوائم انتظار مرضى فيروس سي، وتوفير الجرعات العلاجية لنحو 363 ألف مواطن مجانًا.
وأضاف أنه أسهم أيضا في مبادرة "نور حياة" لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار، في يناير 2019 لتمثل بارقة أمل لنحو مليوني مواطن و5 ملايين تلميذ تستهدفهم المبادرة خلال 3 سنوات، ومن بعدها أطلق الصندوق مبادرة "يوم جديد"، ونجح في توفير 306 حضَّانات في المستشفيات والمراكز الصحية.
وعلى مستوى محور الدعم الاجتماعي، نجحت برامج الدعم الاجتماعي في بناء جسر من التكافل والتراحم بين المصريين وبعضهم البعض تمتد خلاله أوصال الخير لكل من يستحق الدعم، وأبرز مبادرات هذا المحور كانت مبادرة "إحنا معاك" والتي نفذت البرنامج القومي لحماية أطفال بلا مأوى، والذي استفاد منه ما يقرب من 23 ألف طفل في 14 محافظة، ثم مبادرة "سجون بلا غارمين" التي سددت ديون 6 آلاف غارم وغارمة، بمشاركة تقدر بمبلغ 38 مليون جنيه، كما أطلق الصندوق مبادرة "بالهنا والشفا" لتوزيع اللحوم والدواجن على ما يقرب من 5 ملايين مواطن، بالإضافة إلى ألف طن من لحوم الأضاحي على نصف مليون مواطن، وذلك في إطار التعاون مع بنك الإسلامي للتنمية للاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي، وأطلق أيضا مبادرة "دكان الفرحة" بهدف تنظيم معارض للملابس الجديدة داخل الجامعات الحكومية ودور الأيتام، استفاد منها أكثر من 80 ألف مواطن، وتوفير تجهيزات الزواج للفتيات الأولى بالرعاية، وقد استفادت من المبادرة نحو 250 عروسًا.
وقالت وزيرة التخطيط إن في محور التنمية العمرانية امتدت يد صندوق "تحيا مصر" بالعمران في مختلف محافظات الجمهورية، حيث قام الصندوق بتنفيذ مشروع تطوير ورفع كفاءة المنازل المتدهورة تنفيذًا لمبادرة الرئيس الجمهورية لإعمار القرى الأكثر احتياجًا، بالإضافة إلى المساهمة في العديد من المشروعات، منها مدينة "تحيا مصر" بالأسمرات و"بشائر الخير" بمحافظة الإسكندرية بمساهمة تصل إلى مليار جنيه، وتنمية نصر النوبة، ومنطقة العسال بشبرا.
وفي محور التمكين الاقتصادي، بذلت الدولة جهودًا كبيرة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية للنهوض بالاقتصاد المصري، وبالتوازي مع هذه الجهود حمل الصندوق على عاتقه إقامة مشروعات لتشغيل الشباب وتمكين المرأة المصرية اقتصاديًا واجتماعيًا، ومنها مشروع "مستورة"، ومشروع تمويل سيدات منشأة ناصر.
وفى محور دعم التعليم والتدريب، قام الصندوق بتنفيذ برنامج "المعلمون أولًا" على مستوى 27 محافظة لتدريب 10 آلاف معلم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
وأضافت أنه على مستوى مواجهة الكوارث والأزمات كان لصندوق "تحيا مصر" دور بارز في أزمة كورونا من خلال مبادرة "نتشارك هتعدي الأزمة" التي قدمت الدعم للطواقم الطبية وللأسر الأولى بالرعاية ومازالت تقدم كل أوجه الدعم.
وأكدت "السعيد" أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تثمن كل مشروعات الصندوق ومبادراته لأنها تأتي متسقة ومكملة لجهود الدولة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال "رؤية مصر 2030" والتطبيق الناجح للبرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، حيث تراعي الدولة في كل هذه الجهود الاهتمام بالقطاعات ذات الأولوية خصوصاً الصحة والتعليم، وكذلك التوسع في برامج الحماية الاجتماعية من خلال التوسع في عدد المستفيدين من برنامج "تكافل وكرامة"، والتوسع في تنفيذ مبادرتي "حياة كريمة" للقرى الأكثر احتياجاً، و"مراكب النجاة" باعتبارها أبرز الأدوات لتعزيز مظلة الحماية الاجتماعية.
وأشارت إلى أن نتائج جهود الصندوق أثمرت بالتعاون مع كافة شركاء التنمية عن العديد من المؤشرات الإيجابية، والتي تضمنتها نتائج بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك لعام 2019/2020، ومنها انخفاض معدل الفقر لأول مرة منذ عام 1999 (انخفض إلى 29.7% مقارنة بـ 32.5% في عام 2017/2018) في جميع مناطق الجمهورية.
وأعربت "السعيد" على هامش الاحتفال عن مدى سعادتها بتواجدها اليوم فى هذه الفعالية التى تحمل عنوان (نتشارك من أجل الإنسانية) مشيرة إلى أهمية الدور الذى لعبه صندوق "تحيا مصر" خلال السنوات الماضية، والذى تعاظم وتضاعف عدة مرات خلال السنة الأخيرة، حيث كان في الصفوف الأولى للمواجهة إلى جوار الحكومة المصرية، التي نال أدائها في التعامل مع هذه الأزمة استحسان وإشادة العالم.
ولفتت إلى أن هذا اللقاء يأتى تأكيدًا وتعزيزًا للنهج التشاركي الذي تتبناه الحكومة في جهودها لتحقيق التنمية في مختلف القطاعات، فتحرص الدولة على تشجيع المشاركة المجتمعية في تناول كافة القضايا التي تتعلق بالشأن العام ولاسيما الشق الاقتصادي والتنموي.
وأكدت أن هناك يقينا بأن السعي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة هو مسئولية جماعية يتشارك فيها الجميع من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، كما يتشارك الجميع في ثمارها.
وأوضحت أن ما يجرى اليوم الاحتفال بتسجيل صندوق "تحيا مصر" لثلاثة أرقام قياسية حول أكبر القوافل والمساعدات في العالم، وهو ما يعكس حجم الجهد الذي يقدمه الصندوق، وهو ما يدعونا إلى الإشارة بتقدير واعتزاز إلى أن صندوق "تحيا مصر" تأسس في مرحلة دقيقة من عمر مصر، وكان وراء تأسيسه رؤية سياسية واضحة وطموح هي رؤية وطن متقدم مزدهر تسوده العدالة الاجتماعية، وأنطلق الصندوق معبراً عن نموذج للتشارك والتكافل بين المصريين تحت شعار (نتشارك.. لنزرع معًا الأمل في نفوس الملايين نحو حياة أفضل).
وأضافت "السعيد" أنه وعلى مدار سنوات خمس كانت المشاركة وتوحيد جهود أطراف العمل المجتمعي وحكومة وقطاع خاص ومنظمات مجتمع مدني هي كلمة السر وراء نجاح الصندوق في تنفيذ مبادراته ذات التأثير المباشر في حياة الأسر الأَوْلَى بالرعاية على مستوى الجمهورية، بل ومشاركة كافة أجهزة الدولة في تنفيذ مشروعات تنموية وضعت نهاية لمعاناة تلك الأسر، وأدخلت البهجة على قلوب لطالما عانت لسنوات طويلة.