تابعت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع "تحسين الصورة البصرية لمنطقة وسط القاهرة"، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء باستمرار عملية إعادة الوجه الحضارى، الذي وضع رؤيته الجهاز القومى للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد ابو سعدة بالتعاون مع محافظة القاهرة ، وزارة الاسكان، وشركة مصر للصوت والضوء التابعة لقطاع الاعمال والهادف إلي تحديث الميادين سواء بتوحيد شكل الواجهات والخطوط  أوالإعلانات، الإضاءة وبدا العمل فعليا بميداني مصطفى كامل وطلعت حرب مرورا بشارع قصر النيل حتي ميدان الاوبرا كمرحلة أولي وتشمل المرحلة الثانية ميدان العتبة وحديقة الأزبكية .

وقالت عبد الدايم إن منطقة وسط القاهرة تحظى بأهمية كبرى باعتبارها جزء اصيل من ذاكرة الامة واحد رموز الهوية المصرية، واضافت ان مشروع تحسين الصورة البصرية الجارى تنفيذه يراعي الطابع المعماري والسياق التاريخي لمنطقة وسط القاهرة ويسعى للحفاظ على الثروة المميزة من المبانى، واعادة رونقها لاسترداد لقب احد اجمل مدن العالم باعتبارها مقصدًا عالميًّا متطورًا رفيع المستوى للأنشطة والتاريخ والثقافة كما يساهم في تعزيز مشاعر الفخر والانتماء لدى ابناء الوطن، وتابعت ان الثقافة البصرية جزء من تكوين الشخصية المصرية وعاملا هاما للحفاظ على مقوماتها التى تشكلت عبر حقب تاريخية متعددة .

من جانبه قال رئيس جهاز النسيق الحضارى إن مشروع تحسين الصورة البصرية لوسط القاهرة يرفع الكفاءة الوظيفية للفراغات "ميادين وشوارع"، عبر استخدام عناصر مميزة  تعمل على تيسير التنقل وحركة المشاة، وانتظار السيارات بالإضافة إلي تعزيز الاستخدامات الثقافية والتجارية وتحسين البيئة عن طريق التشجير وإدارة المخلفات، وخلق فرص استثمارية، وربط القاهرة الخديوية بمنطقة ماسبيرو، مشيرا ان التطوير يشمل أعمال الأرضيات، وأعمدة الإضاءة، والمقاعد، واللافتات الإرشادية والإعلانية، وسلال القمامة، واستخدام الأشجار والنباتات المناسبة إلي جانب احترام حركة المشاة وذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير مسارات آمنة لهم واستخدام الخامات والألوان المناسبة.

يذكر أن مشروع تحسين الصورة البصرية لوسط القاهرة يعمل على إحداث نقلة نوعية في المنطقة عبر تحسين صورتها البصرية وتعظيم شخصيتها المعمارية للحفاظ على واجهات مبانيها المميزة، وإزالة كافة التشوهات التي لحقت بها وتنظيم لافتات المحال التجارية بأسلوب يتناسب مع الطابع العام للمنطقة، فضلا عن إظهار المباني المميزة في منطقة وسط القاهرة ليلا عبر إضاءة واجهاتها بأسلوب يظهرعناصرها المميزة وطابعها المعماري المتفرد، ويضفي على المنطقة بعدا جماليا جذابا، هذا إلي جانب ضمان استدامة المشروع واستمرار الحفاظ والصيانة، عبر تفعيل المشاركة الأهلية، ودمج الأطراف المعنية بتطوير واجهات المباني والمحال التجارية.