تسعى الدولة المصرية للبدء في تطبيق الزراعة الذكية في إطار منظومة الري الحديث، وتوفر الدولة المصرية تكنولوجيا متطورة في إطار الجهود المبذولة لتطبيق منظومة الري الحديث تُسهم في إحداث نقلة نوعية في القطاع الزراعي وتنعكس إيجابا على الفلاح المصري.

وبعد إعلان وزير الري والموارد المائية بدء العد التنازلي لتطبيق المنظومة الجديدة والتي ستمكن المزارعين من ري أراضيهم بواسطة الهاتف المحمول، ليؤكد أن الزراعة في الوقت الحالي تتحول من الأدوات القديمة إلى أنظمة الزراعة الذكية والدقيقة التي تواكب أحدث التقنيات والتكنولوجيا العالمية في هذا المجال.

وبدأت الزراعة الحديثة في مصر منذ سنوات على نطاق ضيق، ومع إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة الصوب الزراعية والدعوة إلى إشراك القطاع الخاص للارتقاء بهذا النوع زادت مساحات الصوب الزراعية التي تستطيع التحكم بالحرارة والرياح وشدة الضوء وتلائم الزراعات التي تحتاج إلى ظروف خاصة للنهوض، كما تم إدخال طرق الري الحديثة مثل الري بالرش والري بالتنقيط.

وتعمل وزارة الزراعة بالتعاون مع المنظمات الدولية ضمن استراتيجية التنمية المستدامة 2030، إذ جرى تدقيق البيانات حوالي 88% من المزارعين في إطار منظومة كارت الفلاح الذكي، وتكمن أهمية التكنولوجيا الرقمية في تحقيق نقلة هائلة في منظومة الزراعة، إذ أن الأجهزة الزراعية التكنولوجية يمكنها جمع وتحليل البيانات بالتربة والمزروعات ونقلها بسرعة من خلال تحديد نسبة الضوء والرطوبة والحرارة ومستويات الرطوبة في التربة، وهذه الأشياء كلها متصلة بنظام ري يمكنه تحديد الاحتياجات المائية وتشغيل نظم الري أوتوماتيكيا حتى يحصل المزارعون على المعلومات والإرشادات المتعلقة بمحاصيلهم وصحة مواشيهم، ما يجعلهم يتخذون قرارات سديدة حول كيفية استغلال مواردهم المائية والحيوانية على الوجه الأمثل بما يسهم في تقليل تكاليف الإنتاج وزيادة الإنتاجية بما ينعكس على الفلاح والأمن الغذائي المصري.