رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ما هي ملفات الرئيس في «قمة الإليزيه»؟.. مراقبون: مصر تملك مفاتيح حل الملفات الشائكة.. والأزمة الليبية والتركية على رأس المباحثات.. وباريس تستعين بالتجربة المصرية في مكافحة الإرهاب

5-12-2020 | 11:40


يراهن كثير من المراقبين، على زيارة الرئيس السيسي إلى فرنسا والتي تبدأ خلال ساعات في تحقيق الاستقرار في المنطقة ودعم القضايا المحورية وحلحلة الأزمات العالقة وعلى رأسها الأزمة الليبية وشرق المتوسط والانتهاكات التركية المتواصلة.

وكانت الرئاسة الفرنسية، قد أعلنت الجمعة الماضي، أنها تعمل مع مصر لدفع الحوار الليبي إلى الأمام.

وأفاد قصر الإليزيه، الخميس، بأن الرئيس السيسي سيقوم بزيارة إلى فرنسا، الإثنين، وسيستقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأوضح أن زيارة الرئيس السيسي تأتي بعد زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون لمصر في يناير 2019، وتهدف إلى تعزيز العلاقات بين باريس والقاهرة التي تعد شريكا استراتيجيا ضروري للاستقرار في الشرق الأوسط.

مكافحة الإرهاب ووقف الانتهاكات

وقالت النائبة سامية كمال رفلة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا، الإثنين المقبل، ستعود بفوائد عدة على البلدين.

وأكدت النائبة البرلمانية لـ"الهلال اليوم" أن فرنسا من الدول التي لها علاقات دبلوماسية كبيرة مع مصر، وتتبنى نفس تجاه مصر مع الأزمة التركية، فعندما حاول أردوغان وضع اليد على محاور الغاز في البحر المتوسط، قام الرئيس إيمانويل ماكرون، بمهاجمته.

وأشارت "رفله" إلى أن هناك نقاط مشتركة بين الدولة المصرية والفرنسية، مثل مكافحة الإرهاب، حيث وقع أكثر من حادث إرهابي في فرنسا خلال الفترة الأخيرة، وكانت مصر من الدول القليلة التي تنبهت من هذا الخطر، فضًلا عن كونها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لم تقع ضحية الإرهاب.

وأضافت عضو البرلمان، أن الرئيس السيسي من الشخصيات التي يُعتمد عليها، ويمكن الرجوع إليها في ملف مكافحة الإرهاب، وأنه من الشخصيات التي تتضامن مع ليبيا، ويقف دائما مع الجيش الليبي بقيادة لمشير خليفة حفتر في مواجهة التدخلات الأجنبية.

وأشار إلى أنه سيكون هناك تعاون بين الدولتين في عدة مجالات منها الغاز في البحر المتوسط، والمجال الاقتصادي، والمجال التنموي.

وفيما يتعلق بملف الأزمة الليبية، أوضحت أن أردوغان كان يتراجع في بعض الأوقات، ولكن الأزمة لم تنته بعد، فما زال هناك سياسات كثيرة للوقوف على هذة المشكلة، إضافًة إلى المناقشات مع مجلس الأمن، وحلف الشرق الأوسطي "الناتو" لإجبار أردوغان على إيقاف المليشيات والعمليات الإرهابية في ليبيا.

مفاتيح الاستقرار ومواجهة التطرف

ومن جانبها، أكدت داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن التنسيق بين مصر وفرنسا يتمتعان بدرجة عالية من القوة، وهناك توافق بين الدولتين في عدة ملفات وهي أزمة شرق المتوسط، ومكافحة الإرهاب، والأزمة الليبية، والأزمة التركية.

وأضافت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، في تصريحات خاصة لـ الهلال اليوم"، أن فرنسا تتطلع دائما إلى التجربة المصرية الناجحة في مكافحة الإرهاب، فالرئيس السيسي من القيادات الوحيدة في المنطقة التي تحدثت منذ البداية عن طريقة التعامل مع هذا الملف من جذوره.

ولفتت إلى أن مصر قادرة على إفادة فرنسا في هذا الملف خاصًة وأن تعامل باريس مع الإرهاب "متخبط للغاية"، كما أن القاهرة تملك خبرة كبيرة في الأزمة الليبية بحكم االتاريخ والموقع الجغرافي، ولذلك هناك ثقة فرنسية في التقديرات المصرية لهذة الأزمات.

وأكدت عضو مجلس النواب، أن المصالح المشتركة بين فرنسا ومصر مستمرة، ومن المفيد تبادل وجهات النظر بين البلدين، مشيرة إلى باريس في حاجة ماسة إلى القاهرة في إدارة الأزمات، كما أن هذا اللقاء بين الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي، سيسهم في تعزير العلاقات بين البلدين، خاصة في ضوء الأزمة الأخيرة التي تتعلق بالإساءة للرسول الكريم.