الجزائر تعلق على جهود حل الأزمة الخليجية وتؤكد دعمها لمساعي تحقيق الاستقرار بالمنطقة
أكدت الجزائر، اليوم السبت، دعمها للجهود التي تبذلها الكويت لحل الأزمة الخليجية، مؤكدة ثبات موقفها من مساندة أي جهد يصب في مصلحة استقرار المنطقة.
وقال وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، تعليقا على جهود الكويت الرامية لحل الأزمة بين دول الخليج، وبحسب موقع الوزارة، "إن موقف الجزائر مبدئي وداعم لكل الجهود التي تصب في إطار ترقية الحلول السياسية للأزمات".
كما أكد الوزير بوقادوم، على هامش زيارة وزير الخارجية الإيطالي لو يجي دي مايو إلى الجزائر، "دعم الجزائر لجهود الكويت"، متمنيا أن تكلل بالنجاح وأن تعود بالخير على جميع شعوب المنطقة، وأن يكون لها الأثر الإيجابي لحل باقي الأزمات في المنطقة، خاصة الوضع في اليمن".
وأمس الجمعة، كشف وزير خارجية الكويت، الشيخ أحمد ناصر الصباح، في بيان متلفز، عن مباحثات مثمرة جرت خلال الفترة الماضية لحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ 2017 بين قطر من ناحية والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية أخرى.
وأضاف أن هذه المباحثات "أكد فيها جميع الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي وعلى الوصول لاتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم".
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت، في 5 يونيو 2017، علاقاتها كافة مع دولة قطر؛ متهمة إياها بـ "دعم الإرهاب، والتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية".
وأتبعت هذه الدول قرارها بفرض مقاطعة شاملة على قطر، تمثلت في سلسلة إجراءات، من بينها إغلاق الحدود البرية، ومنعها من استخدام موانئها ومجالها الجوي، وسحب رعاياها من قطر ومنع السفر إليها؛ فضلا عن إغلاق مكاتب قناة "الجزيرة" الإخبارية القطرية.
ورفضت قطر كل الاتهامات الموجهة إليها من الدول الأربع، وطالبتها بالجلوس إلى طاولة الحوار.
واشترطت الدول الأربع على قطر تنفيذ 13 مطلبا، تم تسليمها عبر الوسيط الوحيد في الأزمة وهي دولة الكويت؛ وتمثلت أهم هذه الشروط في تخفيض مستوى العلاقة مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية على أراضيها، وإغلاق قناة "الجزيرة"، وتسليم مطلوبين للدول الأربع يعيشون في قطر، وغيرها.
لكن الدوحة رفضت كل هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في قرارها الوطني؛ وطالبت برفع ما وصفته بـ "الحصار" عنها.