استطاع الفنان أحمد فتحى أن يثبت نفسه بموهبته، ليصنع لنفسه بصمة وسط جيل من ممثلى الكوميديا، ويصبح اسمه
بين فريق أى عمل فنى دليلاً كافياً على إسعاد المشاهدين.
ووتحدث أحمد فتحى إلى «الهلال اليوم» عن أعماله الأخيرة والجديدة على الساحة الفنية، وأسباب
قبوله الأدوار الشرفية.
ما هو دورك فى فيلم «ديدو»؟
الفيلم يدور فى إطار من الكوميديا
والفانتازيا حول خمسة شباب يقررون سرقة عالم ثرى، لكنه يكتشف أمرهم، وعن طريق إحدى
تجاربه يستطيع تحويلهم إلى عقلات أصابع، فيتعرضون للعديد من المغامرات المثيرة،
وتصبح نجيلة الحدائق والجناين المخبأ الوحيد لهم أثناء تفكيرهم فى طريقة تنقذهم من
هذا المأزق الذى وقعوا فيه، ويعتبر الفيلم أضخم فيلم مصرى وعربى من حيث استخدام
الجرافيك، بجانب تكلفته الباهظة جداً، وأتوقع له إيرادات عالية، وأتمنى أن يشاهده
جمهور كبير.
هل كنت تتوقع نجاح مسلسل «اللعبة»؟
كنت أتوقع نجاح المسلسل، ولكن ليس بهذا
القدر الكبير، فهو أول عمل أقدمه ينجح مرتين، مرة عندما عرض قبل رمضان على إحدى
المنصات الإلكترونية، والمرة الثانية عندما عرض فى رمضان عبر الشاشات العادية،
وهذا ما لمسته عندما ذهبت إلى المملكة العربية السعودية أثناء عرض عمل مسرحى لى
هناك، وفوجئت بردود أفعال رائعة حول دورى به.
من وجهة نظرك.. ما هى عوامل نجاح هذا
العمل؟
أولاً النجاح والتوفيق من عند الله،
فهناك أعمال جيدة جداً وتكلفت إنتاجياً الكثير لكنها لم تنل حظاً وافراً من التوفيق
والنجاح المنشود، ولكن مسلسل «اللعبة» مكتوب بشكل جيد بجانب أبطال العمل، الذين
تألقوا كل فى دوره.
هل هناك تطور فى دورك بالجزء الثانى من مسلسل اللعبة؟
المسلسل لا يزال فى مرحلة الكتابة،
ولا أعلم حتى الآن أى شىء عن تطورات الشخصية التى أجسدها.
وما هو دورك مسلسل «الحرامى» المعروض
حالياً عبر إحدى المنصات الإلكترونية؟
أقدم فى المسلسل دور خفير عمارة تحت
الإنشاء، وشاركت فى هذا العمل مجاملة للأستاذ بيومى فؤاد والشاب أحمد داش الذى
أحبه لأنه موهوب جداً، وأيضاً لأمير شوقى، الذى اتصل بى وحدثنى عن طبيعة الدور
فوافقت مجاملة لأجله أيضاً.
هل أى دور يعرض عليك كضيف شرف يمكن أن
تقبله مجاملة لأصدقائك؟
لا أقبل كل نوعيات هذه الأدوار الشرفية
التى تعرض عليّ، لأن هناك أدواراً أشعر بأنها هامشية داخل أحداث العمل فلا أوافق
عليها، ولكن فى العموم أكثر أدوارى كضيف شرف أقبلها مجاملة لزملائى، وقد لا أكون
راضياً عنها ولا أحب تقديمها، لكنى اضطر لذلك تجنباً للإحراج الذى قد أتعرض له، فلابد
من مجاملة الزملاء من أجل المساهمة في دعم أفلامهم ، وكما قلت فأنا أحب أمير شوقى، وبيومى فؤاد، وأحمد داش؛ لأنه شاب موهوب وسيصبح فناناً مهماً فى المستقبل .
ما سر تحمسك للمشاركة فى فيلم
«الغسالة» بطولة أحمد حاتم وهنا الزاهد؟
التجربة جديدة ومختلفة بالنسبة لىوأنجذبت
إليها عندما قرأت السيناريو منذ اللحظة الأولى؛ لأنه دور مختلف لم أقدمه من قبل،
حيث جسدت شخصية التيرمينيتور أو سيد المدمر، وهو شاويش الشرطة الذى يأتى من زمن
بعيد لإنقاذ الأرض من التعامل مع بعض الأشخاص الذين أتوا إلى الكوكب من أجل
إفساده، فى إطار من الأكشن والكوميديا.
كيف كانت كواليس العمل في الفيلم؟
استمتعت جداً بالعمل مع المخرج المتميز
عصام عبد الحميد، فكنت أعرفه منذ أن كان مساعد مخرج، كما أستمتعت جداً أيضاً بالعمل
مع الفنان محمود حميدة، والذى كنت أتمنى العمل معه، فهو شخصية عظيمة يحب مساعدة كل
من حوله، بجانب أبطال العمل الذين كانوا متحمسين لفكرته بشكل كبير.
هل واجهتك صعوبات خلال التصوير؟
واجهتنا كفريق عمل بعض المشاكل، أهمها
توقف التصوير أثناء تفشى فيروس «كورونا» ثم استئنافه مرة ثانية، والعمل فى ظل تفشى
الفيروس أصاب الجميع بالخوف، لكننا كنا ملتزمين بالإجراءات الوقائية والاحترازية
أثناء التعامل مع أى شخص، أما أنا شخصياً فقد واجهت صعوبة خاصة بملابس الشخصية،
فقد كانت ثقيلة جداً ولاأتحملها رغم أننا كنا نصور فى الشتاء.
هل طرح الفيلم كان مجازفة من قبل جهة
الإنتاج فى ظل تفشى فيروس «كورونا»؟
بالنسبة لمسألة توقيت عرض الفيلم أو
عدم عرضه، فهى ترجع لرؤية الشركة المنتجة، فمن المؤكد أن لها حساباتها، خاصة أن
العمل تكلفته ليست بسيطة، كما أن لديها الأسباب والدوافع التى جعلتها تحدد موعد
عرضه، الذى تراه مناسباً من وجهة نظرها.
حدثنا عن تجربتك فى فيلم «الطيب والشرس
واللعوب»؟
سعيد جداً بهذا العمل الذى أعتبره خطوة
مهمة فى مسيرتى المهنية؛ لأنه طرح فكرة اجتماعية مهمة فى إطار كوميدى، كما أنى
سعيد جداً بالعمل مع مى كساب وبيومى فؤاد ومحمد سلام وطارق الأبيارى.
كيف كانت كواليس العمل مع محمد هنيدى
فى مسرحية «3 أيام فى الساحل»؟
كانت الكواليس مليئة بالبهجة والضحك
والفرح، مع الفنان محمد هنيدى، فهو مدرسة فى عالم الفن، يعشق إسعاد جميع من حوله،
وقد سعدت جداً وتشرفت بالعمل معه، وأتمنى تكرار هذه التجربة.
هل تفضل العمل بالسينما أم الدراما التلفزيونية؟
الأعمال السينمائية دائماً تأتى
بالنسبة لى فى المقام الأول لأن عمر السينما أطول، ومع ذلك فقد قدمت الكثير من
الأعمال التليفزيونية المهمة.
أيهما تفضل.. البطولة المطلقة أم
الجماعية؟
كل عمل فنى له ظروفه الخاصة، فهناك
أعمال تحتاج إلى بطولة جماعية وأخرى تحتاج إلى البطولة المطلقة، ولكنى أفضل العمل
الجيد الذى أُعجب به وأشعر بأنه إضافة لرصيدى الفنى سواء كان بطولة فردية أم
جماعية.
هل هناك جديد لك خلال الفترة المقبلة؟
هناك مسلسل «اللعبة»، الجزء الثانى،
كما ذكرت لك، وكذلك فيلم «سقراط ونبيلة» وهو اسم مؤقت إلى حين الاستقرار على الاسم
النهائى، وهو من بطولة الفنان أشرف عبد الباقى، وسامى مغاورى، وإخراج هشام الشافعى،
وتأليف عبدالفتاح كمال، ومن المقرر بدء تصويره قريباً، وأقوم فيه بدور شخصية
اسمها «التوبجى»، وهى شخصية جديدة بالنسبة لى فى إطار من الكوميديا.