آثار قبطية.. دير القديس أبو مقار
- يُعتبر القديس مقار الكبير أو مقاريوس الذي يعرف مختصرًا بالعربية باسم أبو مقار، ببرية شيهيت بصحراء وادي النطرون أحد أقدم وأهم الأديرة القبطية في مصر.
- يُنسب هذا الدير إلى الأنبا مقاريوس أو مقار الكبير وهو تلميذ للأنبا أنطونيوس الكبير مؤسس الرهبانية المسيحية.
- ترهب مقار الكبير واعتكف بصحراء وادي النطرون وأنشأ لنفسه صومعة تقريبًا في الثلث الأخير من القرن الرابع الميلادي.
- انحدر القديس مقاريوس من شمال وادي النطرون إلى أقصى جنوبه بعد أن اكتظت المنطقة الشمالية بالموجدين.
- في عام 360م، ذهب الأنبا مقاريوس بعد أن قام بإنشاء كنيسة وأجمع الرهبان وترك تلميذه بفنوتيوس ليدير خدمة الكنيسة في غيابه.
- اشتهر الأنبا مقاريوس بالحكمة والعلم والإخلاص فى الخدمة الكنسية وكان أصدقاؤه يدعونه باسم بيداريوجيروم أى الشيخ الصغير وصاحب الحكمة.
- ارتبط الدير باسم الأنبا متى المسكين وهو أحد أشهر منظري الكنيسة من التيار الإصلاحي ودخل إلى الدير وأعاد الحياة الرهبانية في نهاية الستينات حتى وفاته عام 2006م.
- ترأس هذا الدير العديد من الأحبار ولعل من أبرزهم كان البابا شنودة الثالث الذي ترأس الدير عقب استقالة الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط، الذي قضى 65 عامًا في خدمة الدير.
- يحتوى هذا الدير على العديد من المبانى والمزارع فتبلغ مساحته حوالى 11034كم2 أى 2700 فدان.
- يضم الدير العديد من القلالي التي بُنيت حديثًا. ومن بين القلالي في هذا الدير تلك التي تحيط بالفناء في الجهات الغربية والشرقية والشمالية.
- يرجع تاريخ صف القلالي الشمالية إلى القرن السادس عشر أو السابع عشر، وصف القلالي الشرقية يُرجّح إنها بُنيت في القرن الثامن عشر الميلادي.
- في النهاية الجنوبية من صف القلالي التي تقع في مواجهة المدخل، يوجد بناء صغير يسمَّى بقلاية البطريرك، ويرجع تاريخها إلى القرن السادس الميلادي.
- توجد بالدير قلالي تم الإبقاء عليها كنموذج لقلايات القرن الثامن عشر، وتقع جنوب كنيسة الأنبا مقار.
- يلحق بالدير متحف صغير ومشفى ومحطة توليد كهرباء ومكتبات تحتوى على مخطوطات نادرة عن التاريخ الكنيسي ومطبعة، ذو شكل مستطيل أقرب إلى المربع وقد وصلت مساحته الإجمالية بعد الإضافات الأخيرة نحو ثماني أفدنة.
- ينقسم دير أبو مقار من الداخل إلى قسمين متساويين تقريبًا بواسطة مجموعة من المباني اتجاهها العام من الشرق إلى الغرب.
- القسم الشمالي له شكل رباعي ويشمل فناءً مفتوحًا يتوسطه بئر لم يعد ماؤه صالحًا، كذلك ساقية من الطوب الأحمر أقيمت عام 1911، ويحد الجانبين الشرقي والشمالي للفناء صفان من القلالي وكنيسة الأنبا مقار.
- غرب الفناء فتوجد كنيسة التسعة وأربعين شهيدًا من شيوخ شيهيت، وبجانبها توجد حجرة أو قلاية تُعرف بقلاية الميرون، وكان يطبخ بها زيت الميرون قديماً.
- في القسم الجنوبي من الدير يظهر الحصن، وفي أسفل حائطه الجنوبي يظهر مدفن للرهبان المسمّى الطافوس، أما في ناحيته الشمالية فتظهر كنيسة أباسخيرون.
- في عهد البابا شنودة الثالث -البابا 117- أقيمت 16 مجموعة قلالي جديدة، كل مجموعة تحتوي على ست قلالي.
- قد أٌلحق بالجهة الشمالية من المكتبة مخزن متحفي، وتعرض فيه القطع الرخامية التي عُثر عليها أثناء تجديد الدير مثل الأعمدة وتيجانها وقواعدها ولوحات المذبح التي تعتبر من أندر القطع في العالم، هذا بالإضافة إلى أحواض اللقان والأواني الفخارية والخزفية الملونة.
- اشتهر دير أبو مقار باعتقاد وجود مقبرة في كنيسة الأنبا مقار الرئيسية لرفات النبيين يوحنا المعمدان وإليشع.