قال عبد الحميد نقريش،
الأمين العام للاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح
السيسي لفرنسا تحمل أهمية كبرى حيث تأتي الزيارة في توقيت بالغ الأهمية وخاصة في
ظل الأحداث التي مرت بمنطقة الشرق الأوسط ومحاولات زعزعة الاستقرار في المنطقة من
جانب الجهات المعادية بالإضافة إلى حملات الإعلام التي حاولت التأثير على العلاقات
بين مصر وفرنسا.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن مصر وفرنسا يرتبطان بشراكة استراتيجية في مجالات متعددة
تعود بالنفع للبلدين، مؤكدا أن الزيارة تأتي لتوجه رساله إلى العالم أن مصر وفرنسا
يمضيان قدما ومستمرين في التعاون المشترك بما يعمل على الاستقرار.
وأكد أن الرئيس السيسي
من المرتقب أن يعقد جلسة مباحثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي من
المرتقب أن تطرح جملة من الملفات على رأسها، الاستمرار في الحفاظ على الأمن القومي
لمنطقة الشرق الأوسط وخاصة الأوضاع في ليبيا، وكذلك مكافحة الإرهاب والحفاظ على
حقوق مصر في الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، فضلا عن الحفاظ على الحقوق المشروعة
للشعوب العربية.
وأشار نقريش إلى أن
العلاقات المصرية الفرنسية شهدت في خلال السنوات الست الماضية إنجازات غير مسبوقة،
منها التعاون في المجال العسكري، فضلا عن المجال الاقتصادي حيث تعتبر فرنسا في
مقدمة دول العالم في الاستثمار في مصر من خلال الآلاف من الشركات الفرنسية في مصر
في مجالات متعددة، إلى جانب التعاون الاجتماعي وأدوار وكالة التنمية الفرنسية في
القاهرة في دعم المجتمع المدني.
وأكد أنه من حيث
التعاون التعليمي والثقافي المشترك تعتبر الجامعات الفرنسية في مقدمة جامعات
العالم في استقبال الطلاب والدارسين المصريين من خلال منح مشتركة، مشيرا إلى أن
زيارة الرئيس السيسي من المرتقب أن تشهد حدثا هاما، وهو وضعه حجر الأساس للبيت
المصري في المدينة الجامعية الدولية في باريس كأكبر صرح مصري في عاصمة النور
والجمال.