رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزيرة البيئة: جائحة كورونا جعلت الجميع يدرك أن حلول مواجهة المحنة تكمن في الطبيعة

6-12-2020 | 14:33


 قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن جائحة كورونا غيرت شكل حياة الملايين حول العالم مما دفع الأفراد والحكومات للتفكير في آليات عودة الحياة لطبيعتها خلال المرحلة القادمة بعد التعلم والاستفادة من دروس المحنة التي مررنا بها جميعًا، حيث أدرك الجميع أن حلول مواجهة المحنة تكمن في الطبيعة. 


وأكدت فؤاد - في كلمتها اليوم الأحد خلال مشاركتها في الشق الوزاري للجلسة الثامنة الاستثنائية لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة (الأمسن) عبر تقنية الفيديو كونفرانس - ضرورة مراعاة اتفاقيات التنمية المستدامة وما نواجهه من فقد للتنوع البيولوجي وآثار التغيرات المناخية والتصحر عند تعاملنا مع البيئة، خاصة في ظل بناء الدول لخطتها للتعافي الاقتصادي من جائحة كورونا، فيجب أن تكون التحديات البيئية وآليات مواجهتها في صميم هذا البناء.


وأشادت بدور (الأمسن) في إقامة المؤتمر في 2018 من خلال التعاون الوثيق والبناء بين كافة الدول الأفريقية، والذي بدأنا خلاله مفاوضات إطار عمل لما بعد 2020 لاتفاقية التنوع البيولوجي لفتح الطريق لها في مؤتمر أطراف الاتفاقية القادم (COP 15) المقرر عقده في الصين عام 2021.


وأكدت الوزيرة، الحرص التام على أن تتضمن مزيدا من الالتزام وأن يتوافق إطار العمل مع متطلبات الدول النامية ويضم القطاعات المعنية بالتنوع البيولوجي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مشيدة بالعمل المميز لمجموعة المفاوضين الأفارقة للتنوع البيولوجي، والتي حرصت على تضمين ومراعاة مشاغل ومتطلبات القارة.


وشددت على أهمية المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر التنوع البيولوجي COP 14 للربط بين مسار اتفاقيات ريو الثلاث (التنوع البيولوجي - تغير المناخ - التصحر) وتحقيق التكامل بينها، ودعمها مؤتمر (الأمسن 17) الذي عُقد بجنوب أفريقيا 2019، والتي نطمح حاليًا لوضعها محل التنفيذ لتكون في قلب جهودنا للتعافي الأخضر من جائحة كورونا، وضرورة رفع الطموح في مجال التنوع البيولوجي من خلال العلم والتطلع إلى المستقبل، سواء في الأهداف المرجوة أو وسائل التنفيذ وآليات التمويل.


وتابعت أنه "في ظل احتفال العالم هذا العام بالذكرى الخامسة لاتفاق باريس للمناخ، فهي فرصة لاستهداف رفع الطموح والتنفيذ الفعلي، فعندما اتفقت الدول في 2015 على تقليل حرارة الأرض لأقل من 2 درجة مئوية.. أعلنت الدول المتقدمة التزامها ورفعت طموحها فيما يخص آليات التنفيذ والتمويل ونقل التكنولوجيا لتحقيق هذا الالتزام، فنحن في حاجة ملحة لإيجاد وسيلة للوفاء بالتزام الـ100 بليون دولار وإيجاد آليات تمويل مستدام تتماشى مع متطلبات الدول النامية". 


وأشادت وزيرة البيئة بدور رئيسة (الأمسن) في إعداد البرنامج الأفريقي للتحفيز الأخضر والذي يجب أن يتكامل مع تنفيذ الاستراتيجيات وخطط العمل القارية والعالمية، موضحة أنه على المستوى القاري تمت الموافقة في مؤتمر التنوع البيولوجي COP 14 بشرم الشيخ خلال القمة الأفريقية الوزارية لاستعادة النظام البيئي لرفع أولوية المواجهة للتنوع البيولوجي، على إطلاق مبادرة الربط بين اتفاقيات ريو الثلاث، حيث يتعين تنفيذ كافة المبادرات الأفريقية وتعزيز التكامل فيما بينها التي لا مجال للاختيار بين أي منها في طريقنا نحو التعافي الأخضر. 


وطالبت بأن يتضمن البيان الوزاري الصادر عن الجلسة مبادرة الربط بين اتفاقيات ريو الثلاث والتأكيد على تحقيق الاستمرار والاستدامة، وحشد الموارد، مع ضرورة تضمين محور الصحة، مؤكدة أن القارة الأفريقية لكي تحقق أهدافها يجب أن تتحدث أفريقيا دائمًا بصوت واحد من خلال التعاون الوثيق والتكامل وتوحيد الرؤى بين كافة البلدان الأفريقية لتحقيق مصلحة القارة والأجيال القادمة.