رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مصر وفرنسا تبحثان تحديات المنطقة في «قمة الإليزيه»

6-12-2020 | 15:24



يجري الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، زيارة رسمية إلى الجمهورية الفرنسية، تلبيةً لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.


وكان السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قد صرح بأن الزيارة تأتي في إطار حرص الجانبين على تنمية العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، وبحث سبل تعزيزها خلال الفترة القادمة حيث ستشمل عقد مباحثات قمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس ماكرون ستتناول كافة جوانب وموضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك التنسيق السياسي المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية.


رؤية محورية


قالت الدكتورة آمنة نصير، عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا تهدف للتباحث والتشاور بشأن الملفات ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا أن النقاش حول القضايا أمر يقضتي الفخر مصر، لإن الغرب يعلمون أن مصر دولة متوازنة وذات حضارة، وقليلة الشرور.


وأوضحت عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن التقارب من مصر يبرز دورها الإنساني والمحوري في المنطقة، مشيرا إلى أن فرنسا تقدر ذلك لمصر، وتعلم أنها تختلف عن الدول الآخرى، فهي ليست مثل تركيا، التي تطمع في أي مغنم لدى الأمم الآخرى، مؤكدًة أن الصفات العدائية والاستغلالية ليست من صفات مصر أو قيادتها، أو جيشها.


وأشارت "آمنة" إلى أن مصر سيكون لها دور هام في هذة المباحثات الثنائية مع فرنسا، خاصة في ظل التجارب الناجحة لها في مكافحة الإرهاب، والأزمة الليبية، وأزمة تركيا.


فيما يتعلق بأزمة ليبيا، ولفتت إلى أن مصر قدمت المساعدات لها، دون المساس بأموالهم أو ثرواتهم، وإنما فعلت ذلك من أجل الإنسان الليبي وكرامة دولته، ولذلك فإن التقارب بين القاهرة وباريس سيحقق نجاحًا كبيرًا، خاصة مع القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفيما يتعلق تحديات الإرهاب، أكدت أن مصر عانت كثيرًا من هذة الأزمة ولكنها لم تخضع لها، مثلما حدث في بعض الدول، فقد قاومته فكريًا، وباستخدام السلاح أيضا، مما دفع فرنسا  إلى الاستعانة بخبرة القاهرة الواسعة، خاصة أنها عانت خلال الفترة الأخيرة من مرارة التطرف والإرهاب، مطالبًة الدول الغربية بعدم نسب الإرهاب إلى الأديان، فلا يوجد ما يسمى بالإرهاب الإسلامي، وفي الماضي أيضا كان الغرب يقولون الإرهاب الكنسي، ولكن المسيحية تدعو إلى المحبة والتسامح.


وأضافت عضو مجلس النواب، أن فرنسا لم تكن لتلجأ إلى مصر إلا إذا كانت على يقين بأنها محقة في وقوفها أمام الإرهاب، مؤكدًة أن هذة الزيارة سيكون لها دور كبير في تعميق العلاقات بين الدولتين، وتحقيق سبل التعاون، ووضع الحلول للأزمات التي تعاني منها فرنسا والدول الأخرى.


تعزيز الدور المصري


قال النائب محمود يحيى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا، تعزز قيمة مصر إقليميًا ودوليا، ونمو دورها في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، فضًلا عن كونها شريك أساسي في أي عملية، وهذا يوسع دور القاهرة الريادي في المنطقة.


وأوضح عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" أن فرنسا من الدول التي تهتم خلال الأشهر القليلة الماضية بالملفات الساخنة، مثل "ملف القضية الليبية، والهجرة غير الشرعية، والإرهاب، وأزمة تركيا".


وأضاف "يحيى" أن مصر كانت عنصر فاعل في مكافحة الإرهاب، وأصبح لديها خبرة كبيرة، فضًلا عن كونها من الدول التي أصبح بالإمكان الاعتماد عليها في مثل هذه الأمور، لذلك لجأت فرنسا إلى مصر في أزمة محاربة التطرف.


ولفت إلى أن التنسيق بين مصر وفرنسا في هذه الملفات يكون له أثر كبير، فالقاهرة لا تعتمد على جهة واحدة في مثل هذه الأمور، ولكنها تتشاور مع كل الأطراف المعنية بأي قضية عامة.


وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يدخر أي مجهود في حل القضايا الخاصة بمصر خارجيًا أو بأي دولة شقيقة أخرى، مثل الأزمة الليبية، فلا يمكن إنكار دور مصر الريادي في حل هذه الأزمة.


وفيما يتعلق بالأزمة التركية، أوضح عضو مجلس النواب، أن مصر لديها ثوابت واضحة، وإذا تم تناولها في الزيارة، سيكون وفقًا للشكل الذي تريده القاهرة، ولكنها لن تقدم أي تنازلات خاصة بعد تحقيقها لتقدمات ملحوظة في هذه الأزمة.