يمر اليوم اثنان وعشرون عاما على رحيل الفنان الفرنسي العالمي سيزار بالداكيني، الفنان الذي أبدع في صنع المنحوتات عن طريق اللحام بقطع من الخردة المعدنية، ولد في أول يناير من العام 1621، في مدينة مارسيليا، لأب إيطالي وأم فرنسية، ودرس بمدرسة الفنون الجميلة بمارسيليا، وذلك خلال الفترة ما بين 1935، 1939.

ودرس بالداكيني بمدرسة الفنون الجميلة بباريس؛ وكان لنشأته الفقيرة تأثير كبير على أدائه الفني؛ حيث دفعته ظروفه المادية الصعبة لمحاولة العثور على خامات رخيصة لتنفيذ منحوتاته؛ وهو ما دفعه للبحث بين بقايا المعادن في ساحات النفايات والخردة.

وهكذا بدأ سيزار بالداكيني، في صنع المنحوتات عن طريق اللحام بقطع من الخردة المعدنية في عام 1952، وصنع شهرته لأول مرة من خلال منحوتات ملحومة صلبة من الحشرات وأنواع مختلفة من الحيوانات.

أقيم معرضه الفردي الأول في باريس عام 1954، ونفذ بالداكيني أول منحوتة له من الحديد الخردة عام 1952، ليشهد عقد الستينيات من القرن العشرين انطلاق شهرته في أوساط النخبة الثقافية الفرنسية، ومن أشهر أعماله التي نفذها بتكليف خاص لمؤسسة ثقافية فرنسية عمله الخاص لمجسم "جائزة سيزار" السينمائية، الذي نفذه عام 1976، وتعد هذه الجائزة التي يتطابق اسمها مع اسمه الأول الجائزة القومية للسينما الفرنسية، التي أنشأتها مؤسسة فنون السينما الفرنسية، وتدعمها وزارة الثقافة بشكل رسمي، ويعلن عن جوائزها في فبراير من كل عام.

يذكر أن هذه المنحوتة صممت في العام 1965، ويزن الابهام نحو 18 طنا ويبلغ ارتفاعه نحو 12 مترا، حصل بالدكيني على العديد من الجوائز وشعارات التكريم؛ كان من أهمها حصوله عام 1979 على "وسام جوقة الشرف بدرجة فارس".