قال الناقد الدكتور محمود الضبع، عن رحيل الشاعر والمترجم رفعت سلام: "هو أحد رواد جيل السبعينات الشعري، الذي احترف التجريب في بنية ومفهوم القصيدة، وراد التحول إلى قصيدة النثر والتأسيس لأشكالها المتعددة التي استقرت لاحقا، ولم يتوقف عند حدود الإنتاج الشعري، وإنما تجاوزه للإسهام بمشاركات نقدية لقراءة المشهد المعاصر له، وبترجمات ومراجعات للترجمة، التي يأتي أبرزها مراجعته لترجمة الكتاب المؤسس لسوزار برنار "قصيدة النثر" والذي ترجمته راوية صادق".

كما أضاف الضبع: "للوهلة الأولى كان يبدو رفعت سلام شخصية صارمة وجادة وحادة وبخاصة أن نبرة صوته وطريقة أدائه اللغوي تؤكد ذلك، مما يجعل الناس لا تميل إلى الاقتراب منه، لكن من ينجح في تخطي هذه المساحة ويقترب منه كان يجد بداخله إنسانا بسيطا إلى أبعد مدى، غير أن القليلين هم من استطاعوا الوقوف على ذلك، فاكتسبوا صداقته التي تعد كنزا بحق، وهؤلاء هم الذين يفتقدونه اليوم، ويدعون له بالرحمة".

هذا وقد رحل عالمنا صباح اليوم الأحد 6 ديسمبر الجاري، الشاعر والمترجم رفعت سلام، وهو في عمر التاسعة والستين، بعد صراع طال مع المرض.