أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن الصراع في إقليم ناجورنو كاراباخ أصبح في نهاية المرحلة الساخنة، مؤكدا أن البيان الثلاثي أوقف الحرب هناك.

وقال لافروف خلال لقائه مع نظيره الأرميني، اليوم الاثنين : "نخرج الآن من المرحلة الساخنة من الصراع حول الاقليم وأود أن أشير إلى أهمية البيان المشترك الذي وقعه رئيس وزراء أرمينيا ورئيس أذربيجان والرئيس الروسي في 9 نوفمبر الماضى ، الذي يجب على الجميع اليوم الاعتراف به، والذي أوقف الحرب وأبرم اتفاقات تسمح لكل من اللاجئين والمشردين داخليا بالعودة إلى ديارهم، واتفاقيات لإعادة الاقتصاد وحل المشكلات الإنسانية وإلغاء حظر جميع الاتصالات الاقتصادية والنقل".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان قد وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف شامل لإطلاق النار في إقليم ناجورنو كاراباخ.

وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمينية والأذرية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في كاراباخ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وكاراباخ.

كما يتضمن الاتفاق أيضا رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى كاراباخ برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.

وتعود جذور النزاع في كاراباخ إلى فبراير 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناجورنو كاراباخ ذاتية الحكم انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.

وفي سياق المواجهة المسلحة التي وقعت بين عامى 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على إقليم ناجورنو كاراباخ، وناطق أخرى متاخمة لها.