قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قمة الرئيس السيسي ونظيره ماكرون لها أهمية كبرى سواء من حيث القضايا التي تطرحها أو من حيث توقيتها.

وفي تصريحه لـ "الهلال اليوم"، شدد على أهمية القضايا التي تطرحها القمة لأنها قضايا ذات اهتمام مشترك من قبل الجانبين، حيث نلاحظ توافق الآراء بين مصر وفرنسا في العديد من القضايا، سواء على صعيد الشرق الأوسط أو على الصعيد الدولي، ولذلك فهناك ضرورة لتبادل الآراء بشأن القضايا المطروحة.

ومن حيث التوقيت، لفت إلى أن توقيت الاجتماع يأتي في فترة حاسمة يشهدها العالم كله نتيجة لتبديل الإدارة الأمريكية، وكذلك في إطار الاستفزازات التركية التي تحدث في المنطقة، محذرا من خطورة هذه الاستفزازات اللتي تحدث ضد دولتين أعضاء بالاتحاد الأوروبي هما قبرص واليونان، ولذلك فإن فرنسا ذات صلة باعتبارها إحدى أهم الدول الأعضاء بالاتحاد.

وأكد بدر الدين، أهمية هذه الزيارة خاصة مع تصاعد الأمور والتطورات التي تحدث في ليبيا وأهميتها للجانبين المصري والفرنسي وللعالم أجمع، وما تبذله مصر من جهود للحد من تطورات الأزمة، متوقعا أن يترتب على هذه الزيارة نتائج هامة على الصعيد الاقتصادي والسياسي والتنموي، وتحقيق الأمن والاستقرار الدولي.

وأضاف أن هذه الزيارة ربما تساهم في حل الأزمة التي شهدتها العلاقات المصرية الفرنسية خلال الفترة الماضية، وما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الادعاءات حول الإساءة للرسول، مؤكدا أن هذه الزيارة أكبر دليل على استقرار العلاقات بين الدولتين.

وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، لقاء بالرئيس الفرنسي تناولاً خلاله المشكلات المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وعما يحدث فى لبنان وسوريا، وعن الأوضاع الاقتصادية بسبب أزمة فيروس كورونا.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر تدين أي عمل إرهابي في أي مكان، موضحًا أن مرتبة القيم الدينية أعلى كثيرا من القيم الإنسانية، وطالب الرئيس السيسي الجميع إلى التريث والتمهل في مثل هذه الأمور، مؤكدا أن القيم الدينية فوق كل شيء.