احتفل أحفاد أمير الصعيد، شيخ العرب همام بفرشوط، شمالي محافظة قنا، اليوم الاثنين بالذكرى 251 لوفاته، وذلك بزيارة قبره وزيارة قلعته بفرشوط قنا.

ولد همام بن يوسف بن أحمد بن محمد بن همام بن أبو صبيح سيبة، والملقب بـشيخ العرب همام، وهو أشهر شخصيات الصعيد ولد عام (1121 هجريه - 1709 ميلادية) في فرشوط التابعة لمحافظة قنا، وتوفى عام (1183 هجرية - 69 17 ميلادية).

وهو الابن البكر للشيخ يوسف، زعيم قبائل هوارة هذه القبائل التي استقرت في صعيد مصر.

وتولى أمير الصعيد، الحكم بعد وفاة والده يوسف الهواري، 1767م، ووسع ومد سلطانه على جميع أقاليم الصعيد من المنيا حتى أسوان.

ظهر شيخ العرب همام في وقت فيه، الصعيد فيه في أمس الحاجة إلى رجل يقر الأمن ويحمي الفلاحين من ظلم الإدارة المتمثلة في المماليك.

ونشر شيخ العرب همام العدالة بين أبناء الصعيد، وحوّل الصعيد من مسكن للفتن، ومسرح للصراع بين الأمراء والمماليك المهزومين، أمام زملائهم في القاهرة إلى منطقة رخاء واستقرار ووضع الصعيد أساس مجده وخلد ذكراه.

وقام أمير الصعيد بتأسيس شبه دولة فأنشأ الدواوين لإدارة شؤون الأراضي، الواقعة تحت سيطرته وأنشأ قوة عسكرية من العرب والهوارة والمماليك الفارين من حكم علي بك الكبير.

ثم قامت الحرب بين شيخ العرب همام، ودولة الشمال بقيادة علي بك الكبير، الذي كان حليفا للروس، الذين أمدوه باحدث الأسلحة المتطورة في ذلك التوقيت.

من ناحيته بعث همام جيشا كبيرا، جمعه في عده جيوش بالصعيد، بعث أمير الصعيد، الجيش وكانت الغلبة في البداية من نصيب أهل الصعيد  لكن بسبب مكر المماليك، وخداعهم استطاعوا هزيمة جيش همام، ودخلوا فرشوط ودمروها. 

واتجه همام إلى النوبة ليبني جيشا آخر من الصعيد، لكنه لم يستطيع بسبب موته في الطريق، ودفن في نجع البركة في مدينة نقادة قنا، وأولاده

درويش وشاهين وعبد الكريم.