رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لامبيرتس باي .. جنة السياحة الطبيعة في جنوب إفريقيا

7-12-2020 | 20:52


لا تقتصر السياحة في جنوب أفريقيا على رحلات السفاري وسط البراري الإفريقية فحسب، بل يمكن للسياح في مدينة لامبيرتس باي على الساحل الغربي الاستمتاع بمراقبة الحيوانات والطيور، ولا تزال هذه المدينة الصغيرة تعتمد على الصيد، ولكن السياحة تمثل مستقبلها، وليس هناك أي مظاهر للفخامة في الميناء لأنه مكان للعمل والصيد حاليا.


ويشاهد السياح سفن الصيد الراسية على رصيف الميناء، ومن أمامها يجلس الرجال بملابسهم البيضاء وهم يقطعون الأسماك، أو رقائق البطاطس، حيث يتم توريد البطاطس من المزارع المحيطة بالمنطقة، ويتم بيع هذه الرقائق في جميع أنحاء البلاد.


ولكن السياحة تمثل مستقبل النشاط الاقتصادي في مدينة لامبيرتس باي الصغيرة، والتي يبلغ عدد سكانها 3000 نسمة فقط، وسوف يصبح النشاط السياحي من المحركات الكبيرة للنمو في هذه المدينة الساحلية، وفقا لما أكده هانس كوتزي، والذي يقوم بالترويج للسياحة في المدينة كمسؤول متطوع.


مراقبة الطيور والحيتان

من أهم ما تقدمه مدينة لامبيرتس باي لعشاق الطبيعة هو مراقبة الطيور، مثلما يتضح في جزيرة الطيور "بيرد أيلاند"، وأوضح الحارس إيف تشيسليت قائلا: "يعيش في الجزيرة حوالي 22 ألف طائر"، ويحظى السياح في الجزيرة بفرصة نادرة لمشاهدة طيور الكاب ذات العيون الزرقاء، بالإضافة إلى طيور الغاق وطيور البطريق الإفريقية.


وتقع الجزيرة الصغيرة على مسافة 100 متر من الميناء الصغير، وقد تم إخفاء مدخل الجزيرة عن طريق كاسر الأمواج الضخم الموجود في زاوية معزولة بعض الشيء في منطقة الميناء، وتفتقر هذه المنطقة إلى اللوحات الإرشادية، ولكن يمكن للسياح الوصول إلى هناك من خلال الاستفسار من المارة.


ويمكن للسياح أيضا مشاهدة الحيتان وعجول البحر عندما تأتي إلى المياه قبالة المدينة الساحلية للتزاوج، وغالبا ما تضم هذه المنطقة 37 نوعا من الحيتان، والتي تعيش في هذه المياه الساحلية بالإضافة إلى الدلافين وعجول البحر.


وتساعد هذه العوامل على زيادة النشاط السياحي في المنطقة وجذب أعداد غفيرة من السياح من ناميبيا المجاورة وأوروبا، كما ينعم عشاق ركوب الأمواج بأجواء الإثارة والمتعة على الأمواج المتتابعة أمام الساحل، بالإضافة إلى إمكانية الغوص والتجديف في المياه الساحلية.


التجول وسط الطبيعة

وبالنسبة للسياح، الذين لا يفضلون ممارسة الرياضيات المائية، يمكنهم الاستمتاع ببعض الأنشطة البديلة في المنطقة المحيطة، من خلال الانطلاق في جولات التجول وسط الطبيعة البكر، التي لم تعبث بها يد الإنسان، في جبال "سيدير"، التي تقع على مسافة 80 كلم من مدينة لامبيرتس باي، وتوجد المزارع الرئيسية لشاي رويبوس حول منطقة كلان ويليام.


ولا يزال الساحل الغربي لجنوب إفريقيا على طبيعته ولم تعبث به يد الإنسان في الكثير من المواقع، حيث تتحول السهول الواسعة والمستوية إلى بحور من الزهور لبضعة أسابيع ما بين شهري تموز/يوليو وتشرين أول/أكتوبر من كل عام، وأوضح هانس كوتزي قائلا: "هذه المنطقة هي جنتنا"، ويمكن للسياح الاستمتاع بهذه المناظر الطبيعية الخلابة من خلال السير على طرق محددة.


مواقع فريدة

وتحظى مدينة لامبيرتس باي بشهرة كبيرة بين الأزواج الذين يرغبون في حجز مواقع فريدة من نوعها للاحتفال بالزواج، مثل موقع "مويسبوس كيرم"، الذي يمتاز بطهي الطعام على نار مكشوفة على الشاطئ، وتشمل قائمة الطعام الأسماك واللحوم والنبيذ من المنطقة الساحلية.


وأوضح مدير الموقع إدوارد تورنير قائلا: "لقد اعتدنا مقابلة الأصدقاء في هذا الموقع لتناول الطعام منذ فترة طويلة"، والآن يتمتع هذا الموقع بشهرة عالمية كبيرة كمطعم لتناول الطعام في الهواء الطلق، ولا يتم إعداد الطعام إلا إذا قام 15 سائح بحجز الموقع.


ومع غروب الشمس يمكن للسياح على الأقل الاستمتاع بتناول أسماك الماكريل على إحدى الطاولات الخشبية وتناول بعض المشروبات المفضلة، بينما تهب عليهم نسمات البحر المنعشة.