حث الدكتور تادروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدول التي ستبدأ المرحلة الأولى من تطعيم مواطنيها بلقاح كورونا على أن تعطي الأولوية للعاملين في المجال الصحي والأشخاص المعرضين للخطر وأصحاب الظروف الصحية الخاصة وكبار السن؛ حتى يمكن تخفيف العبء عن كاهل الأنظمة الصحية في تلك الدول.

وأكد أدهانوم، في مؤتمر صحفي عقده بصحبة خبراء المنظمة مساء اليوم الاثنين بمقر المنظمة في جنيف، أهمية مواصلة البلدان الاعتماد على الأدوات الحالية المتاحة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وأن تحث مواطنيها على اتخاذ الإجراءات الاحترازية حتى يتوفر اللقاح للجميع.

وردا على اسئلة الصحفيين بشأن تردد الكثير من المواطنين في بلدان العالم في الحصول على اللقاح، قالت خبيرة المنظمة الدكتورة كيت اوبراين، إن اللقاحات لن تكون مفيدة إن لم يحصل عليها الأشخاص.. داعية إلى ضرورة إعلام الناس بشأن أهمية اللقاحات من خلال المصادر المحلية التي يثق المواطنون بها، وحتى يفهم المواطن كل ما يتعلق باللقاح ويتخذ قراره.

وأكدت أن تلك المرحلة حاسمة وحساسة في استخدام اللقاحات باعتباره أحد أدوات مكافحة فيروس كورونا، مشيرة إلى أن الحصول على اللقاح في كل الأحوال لن يغير الأمور رأسا على عقب وستكون هناك حاجة لاستخدام الأدوات الأخرى لفترة من الوقت.

وبخصوص ما إذا كان يتوجب على الحكومات جعل اللقاح إلزاميا لمواطنيها، أكدت أوبراين أنها لا ترى أن جعل اللقاح إلزاميا هو الطريق الصحيح، مشيرة إلى أن الأهم هو إيجاد جو مناسب يُسهِل للأشخاص فهم أنه من مصلحتهم الحصول على اللقاح، لكنها أكدت في الوقت نفسه ضرورة جعل اللقاح إلزاميا لبعض الفئات ومنها العاملون بالمستشفيات أو بالعناية المركزة بها.