رئيس جامعة الإسكندرية: جائحة كورونا أحدثت تغيّرات في سوق العمل وحولت مسار التوظيف حول العالم
قال رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور عبد العزيز قنصوة إن جائحة كورونا أحدثت تغيرات في سوق العمل وحولت مسار التوظيف حول العالم، مشيرا إلى أنه لابد من مواكبة كل ماهو جديد لتخطي تلك التحديات.
جاء ذلك خلال مشاركته في حلقة نقاش نظمتها المراكز الجامعية للتطوير المهني مع أصحاب ورواد الأعمال بمحافظة الإسكندرية؛ لمناقشة تأثير جائحة كورونا على سوق العمل والتغيرات التي حدثت في مجال التوظيف لخريجي الجامعة.
وأكد الدكتورعبد العزيز قنصوة أنه حريص على أن يتواجد في هذا الحدث الهام، لاسيما أن رؤية جامعة الإسكندرية تستهدف تغيير النمط السائد وتخريج طالب ذي تنافسية عالمية تواكب متطلبات سوق العمل المحلي والدولي والإقليمي.
ونوه إلى أن المراكز الجامعية للتطوير المهني بجامعة الإسكندرية تعمل على تزويد طلاب الجامعة بالمهارات الإدارة المهنية والمهارات الشخصية التي ستساعد في تسهيل انتقالهم إلى سوق العمل الذي أصبح يتسم بالتطور المستمر، ومن خلال عقد الشراكة مع الجامعات الدولية ومنظمات العمل الدولية، بشكل يسهم في تحديد متطلبات أسواق العمل المحلية، فضلا عن حرص الجامعة على ربط البحث العلمي بالصناعة لرسم مستقبل مهني أفضل لخريجي جامعة الإسكندرية.
وأوضح رئيس الجامعة أن تلك المراكز ستعطي إضافة كبيرة مع كافة قطاعات الأعمال في الإسكندرية، بشكل يضمن تخريج كوادر على أعلى مستوى من الكفاءة، مسلحين بأحدث التطورات التي تطبقها الصناعة ومجتمع الأعمال وذلك اتساقا مع رؤية مصر 2030.
وأكد أن مصر نجحت بشكل كبير في تخطي أزمة جائحة كورونا وهذا يظهر واضحا وجليا في صمود الاقتصاد المصري ومعدلات النمو الموجبة التي يحققها.
من جانبه، قال الدكتور سعيد علام عميد كلية الهندسة إن إنشاء مراكز التطوير المهني بالجامعة بدء منذ عامين، مؤكدا أن مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني تسعي لسد الفجوة بين التعليم الجامعي واحتياجات سوق العمل والصناعة، فضلا عن دراسة متطلبات سوق العمل وتنمية مهارات الطلاب وتنمية وبناء الشخصية للطالب، ومساعدة الطلاب في العثور على فرص عمل من خلال ملتقيات التوظيف وخلق فرص أخرى من خلال التدريب على ريادة الأعمال.
بدوره، أشار الدكتور محمد عبد العظيم القائم بأعمال عميد كلية التجارة إلى أن عقد تلك المائدة المستديرة مع رواد وأصحاب الأعمال بالإسكندرية لمعرفة أراء أصحاب الأعمال في مدي توافر فرص عمل لائقة للخريجين الجدد في محافظة الإسكندرية وفي القطاعات المختلفة، ومعرفة الممارسات الحالية لأصحاب الأعمال عند توظيف الخريجين الجدد وتأثير جائحة كورونا علي تلك الممارسات، ومعرفة مدى رضا أصحاب الأعمال عن مهارات الخريجين الجدد أو معرفة أراء أصحاب الأعمال في المهارات المطلوبة من الخريجين، فضلا عن معرفة مقترحات أصحاب الأعمال من أجل تعزيز الثقة في خريجي جامعة الإسكندرية.
من ناحيتها، أكدت المدير التنفيذي لمشروع مراكز التطوير المهني بالجامعة الأمريكية مها فخري أن المراكز الجامعية للتطوير المهني تساعد الطلاب علي خلق فرص عمل وتنمية المهارات الشخصية لهم في إطار التعاون الكبير بين الجامعة الأمريكية وجامعة الإسكندرية.
جدير بالذكر أن مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني الذي تدعمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتنفذه الجامعة الأمريكية بالقاهرة يعقد هذه اللقاءات بصورة دورية منذ عام 2019 في الجامعات المختلفة لربط الجامعات لمتطلبات وتطورات سوق العمل.