رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


نهاد أبوالقمصان تحكي الساعات الأخيرة لزوجها الدكتور حافظ أبوسعدة

8-12-2020 | 13:46


نشرت نهاد أبو القمصان على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لحظات الوجع الأخيرة لرفيق عمرها الدكتور حافظ ابو سعدة.

وجاء في منشور نهاد أبو القمصان:


"انت كويسة ؟!.. سؤال بتسأله طول عمرى وكانت الإجابة دايما الحمد لله، حتى لو مكنتش كويسة عمري ما حسيت إنه سؤال بيسأل عن حالتى حقيقى، إلا يوم 26 نوفمبر، لما عرفت إن حافظ حب عمري تعب فجأة، في يومها كان عندى معاد عمل، اتصلت على التليفون قالي انتي كويسة؟ أول مرة أحس إنه سؤال بيسأل عن حالتى فى اللحظة دى".

 

"جت الإجابة تلقائية لاء أنا مش كويسة دموعى نزلت وأنا لسه على التليفون فوضى من الحواس حصلت عقلي بيقول حافظ كويس قلبى بيقول حافظ مات وعيي بيقول يا نهاد احذرى من أفكارك حافظ كويس اطردى الفكرة السيئة لأول مرة أقول بلا وعي أنا مش كويسة لأن الحقيقة حافظ مكنش كويس حافظ كان مشى كنا مع بعض بتكلم ونهزر لآخر لحظة بس من غير استئذان سابنا ومشى كان مستعجل يروح فى سكة أحسن 

سمعت الخبر ولقتينى شخصين.. الشخص الأول بيتعامل بثبات انفعالي رحت المستشفى مع أولادى، قابلت الدكتور، سألته وفهمت منه، استلمت حاجته ولبست دبلته".


"شكرت الدكتور وقلت أنا متأكدة إن عملتو كل اللى تقدروا عليه ودعيت للفريق الطبى بالسلامة رتبنا الغسل والكفن وقلت بوضح ابنه وأخوه هيقفوا على غسله وبناته هيشوفوه ويسلموا عليه الشخص الثانى جوايا بينهار، رجعت البيت حسيت إنى بموت، عقلى دخل خناقة مع قلبى أصر عقلى إن مش من حقك تعملى كدا فى ولادك مش من حقك يفقدوا أبوهم وأمهم فى نفس اليوم فى اليوم الثانى صباح الجمعة الشخص الأول جوايا هو اللى صحى".

 

"9 صباحا كنا فى المستشفى، ثبات انفعالى تنظيم كل شئ ولاده وأخواته وحبايبه ودعوه بكل الحب بوست راسه وملست على شعره لبس لباس الجنة إن شاء الله وركبنا سوا عربية الإسعاف رحنا الصلاة سوا صليت عليه الجنازة وقف ورايا راجل من أوصياء الجنازات، الشخصيات القميئة منزوعة الإحساس اللى بيمارسوا وصايا على كل الناس، الراجل دا قالى ارجعى صلى ورا لم انظر إليه كان يكفى لإخراسه إشاره منى ربما فهمها لأن الله أراد له السلامة إشارة يدى كانت تقول بوضوح ( يا عديم القلب والرحمة صلاة الجنازة بلا ركوع فاخرس أو إرحل )".

 

"صليت على الغالى ركبنا معا لم نفترق حتى المقبرة نزلت معه القبر وكانى أريد الاطمئنان حتى على فراشه كما كنت أفعل معه كل ليلة، اطمئن عليه وأفرد عليه الغطاء لكن لباس الجنة بلا غطاء البعض داخل القبر قال لا يجوز وكانت إشارة يدى حاسمة وواضحة إنى لن أسمح لأى من أوصياء الجنازات التدخل فيما أريد وما أفعل ودعم أهلى ومن حولى إخرس أي مدعى الوصاية على الناس لا أحد يتدخل بينى وبين الغالى، فلا أحد يعلم من أودع إنى أودع قلبى أودعه عند من لا تضيع عنده الودائع عدنا المنزل لتعود الشخصية الثانية بداخلى تصارع من أجل الحق فى الحزن".

 

"مازلت للآن أتعامل مع امراتين امراة تباشر كل أعمالك حتى لا تتعطل مصالح من استأمنوك عليها أو يتضرر أحد من غيابك تنهى أوراق وإجراءات وتتابع بيقظة وامراة أخرى تتعامل مع الحزن والألم بلا تعالى تبكى حتى يعتصر القلب، فمن أغلى منك يعتصر القلب من أجله 

الآن فقط يا حافظ عرفت لماذا كنت دائما تقول لازم المرأة تكون قوية، لماذا كنت تصر أن أواجه بقوة، الآن هى لحظة اختابر أعددت لها من زمن ألا أهتز وألا أضعف لأحمى ظهرك فى حياتك وأحمى اسمك وألادك ومكتبك وبيتك حين الغياب أرجوا أن أكون بقدر توقعك وشكرا يا حبيبى 

إلى موعد اللقاء".

 

"اعتذار واجب.. أنا عارفة إن كلامى موجع وبيقلب المواجع لكل من فقد حبيب، لكن أنا بتعافى بحبكم وبكتب لأنى مش قادرة أتكلم، بعتذر لكل حد ممكن يتوجع من كلامى".