قالت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة إن المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي في ظل قيادة سياسية تؤكد احترامها وتقديرها البالغ للمرأة واهتمامها بتمكينها، مؤكدة وجود تحرك سياسي على اعلى مستوى لحماية المرأة من كافة اشكال العنف ضدها وفقا لما نصت عليه المادة 11 من الدستور المصري.
جاء ذلك خلال مشاركتها في حفل افتتاح وحدة الاستجابة الطبية للتعامل مع المعنفات بكلية طب جامعة عين شمس، بحضور الدكتور محمود المتينى رئيس الجامعة ، و جيرمين حداد ممثل صندوق الامم المتحدة بمصر، والدكتور أشرف عمر عميد كلية الطب ، والدكتورة شهيرة يوسف وكيل كلية الطب لشئون المجتمع و البيئة وذلك ضمن الأنشطة التي تتم لرفع وعي مقدمي الخدمات الصحية للتعامل مع المرأة المعنفة.
وأعربت الدكتورة مايا مرسي عن سعادتها لافتتاح وحدة استقبال قسم النساء والتوليد بمستشفى الجامعة، ووحدة الاستجابه الطبية للتعامل مع المعنفات وهي ثاني وحده استجابة يتم افتتاحها في الجامعات المصرية بعد جامعة القاهرة.
وأكدت أن جامعة عين شمس هي جامعة رائدة دائما ، فقد كانت من أوائل الجامعات التي تقوم بإنشاء وحدة التصدي للتحرش والعنف ضد المرأة في الحرم الجامعي ، مما أعطى دفعة قوية لباقي الجامعات لإنشاء وحدات لمناهضة التحرش حتى وصلت حاليا إلى 22 وحدة بالجامعات والمؤسسات التعليمية.
كما أشارت إلى أن ما ينفذ حاليا في مصر من وحدات آمنة أو وحدات للتصدي للعنف والتحرش داخل الجامعات والمؤسسات التعليمية يتم تقديمه على أعلى مستوى ، موجهة الشكر والتقدير لصندوق الأمم المتحدة للسكان على التعاون مع المجلس القومي للمرأة في إنشاء هذه الوحدات.
وأشارت إلى الخدمة التي يتم تقديمها من خلال الخط المختصر لمكتب شكاوى المرأة 15115 ومن خلاله يمكن إحالة السيدات إلى وحدة الاستجابة الطبية للمرأة المعنفة بالجامعات، مثنية على دور الوحدة في دعم ومساندة المرأة المعنفة في الحصول على الخدمة الطبية والحصول على العلاج الآمن والمساندة والدعم الطبي اللازم.
وأوضحت أن وحدة استقبال مستشفى قصر العيني مفتوحة 24 ساعة لاستقبال المرأة في قسم أمراض النساء والولادة لأي حالة من حالات العنف.
من جانبها.. هنأت الدكتورة جيرمين حداد ممثل صندوق الأمم المتحدة بمصر ، جامعة عين شمس العريقة علي هذه الخطوة، لافتة إلى أنها ليست الخطوة الاولى للجامعة للتصدي للعنف ، فقد تم إنشاء وحدة للتصدي للتحرش بالحرم الجامعي من حوالي خمس سنوات.
وأوضحت أن أحدث دراسة عن التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة في مصر تشير إلى أن 7.88 مليون سيدة تعاني من العنف سنويا وأقل من 1% من هذا الرقم يقدمن على الإبلاغ أو الحصول على خدمة أو المساندة ، لذا بات إنشاء وحدات الاستجابة الطبية لضحايا العنف ضرورة وهدف رئيسي لصندوق الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن الوحدة التي تم افتتاحها اليوم هي وحدة متكاملة للاستجابة الطبية للتعامل مع الناجيات من العنف بكافة أشكاله وتم تجهيزها وتدريب الكوادر بها على أحدث برتوكول طبي وهو جزء من حزمة الخدمات المتكاملة للتعامل مع السيدات والفتيات الاتي تعرضن للعنف،مؤكدة أن مصر من أول 10 بلاد حول العالم تبنت نشر حزمة الخدمات.
وأكدت أنه تم تمصير البروتوكول من قبل منظمة الصحة العالمية وصندوق الامم المتحدة ليتواكب مع وضعية تقديم الخدمات الصحية في مصر، كما تم تحديد مسار الإحالة الذي تم الاتفاق عليه وإطلاقه من قبل المجلس القومي للمرأة العام الماضي لضمان سرعة الاستجابة ومساندة الضحايا.
وأوضح الدكتور أشرف عمر عميد كلية الطب جامعة عين شمس أن وحدة المرأة الآمنة تقدم الدعم النفسي والاجتماعي للمرأة المعنفه على مدار 24 ساعة و ذلك استمرارا للاهتمام الذي تقدمه الجامعة لتقديم خدمة راقية للسيدات، مشيرا إلى أنه سيقوم بمتابعة الخدمات الطبية المقدمة للمرأة وتوفير كل الدعم لاستمراية كفاءة الخدمات .
وأعرب الدكتور أحمد رامي مدير مستشفى أمراض النساء والتوليد عن سعادته بافتتاح وحدة الاستجابة الطبية للتعامل مع المعنفات والذي جاء بعد عقد العديد من الدورات الطبية للطاقم الطبي بمستشفى النساء والتوليد والتمريض على كيفية التعامل مع المرأة المعنفة ومكافحة العنف ضد المرأة من خلال تقديم الدعم النفسي وتوفير بيئة آمنة لها ومع وجود السرية الكاملة للبيانات، وذلك على مدار 24 ساعة .