طالبت منظمات حقوق إنسان اليوم الأربعاء السلطات الكمبودية بفحص وحماية السجناء وسط تفشي لفيروس كورونا مرتبط برئيس السجون وعائلته.

 وحثت منظمات "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" و"الرابطة الكمبودية لتعزيز حقوق الإنسان والدفاع عنها" في بيان مشترك السلطات على اتخاذ تدابير لمنع "أزمة كبيرة فيما يتعلق بالصحة العامة وحقوق الإنسان". 

وكتبت المنظمات الحقوقية أن "تفشي كوفيد19- في سجون كمبوديا سيئة التجهيز والمكتظة للغاية يمكن أن يكون مدمرا". 

وتشهد البلاد أول تفشي محلي لفيروس كورونا، الذي انتشر من خلال عائلة مدير السجون في كمبوديا تشيم سافوت.

 والتقطت صور لتشيم أثناء زيارته لمسؤولين ونزلاء في السجون الرئيسية للرجال والنساء في بنوم بنه في أواخر تشرين ثان/نوفمبر.

 ووصلت العدوى العنقودية إلى 38 شخصا اليوم الأربعاء، حيث تم اكتشاف أربع إصابات جديدة من خلال الفحوص الجماعية.

 لكن في حين تم فحص الموظفين في المرافق، لم يتم فحص السجناء، حسبما قال متحدث باسم إدارة السجن لموقع "صوت الديمقراطية" المحلي.

 وقال المتحدث إنه لا توجد حالات مشتبه بها على ما يبدو، رغم أنه قال إن "بعض الناس" يعانون من "حمى خفيفة" و"سعال خفيف" أو سيلان في إفرازات الأنف.

 وأفادت منظمات حقوق الإنسان بأنه بالنظر إلى الظروف المعيشية الضيقة وسوء النظافة في سجون البلاد، فإن السجناء "معرضون لخطر الإصابة بالفيروس المسبب لمرض كوفيد19- وربما الموت".

 ويعد نظام السجون في كمبوديا، الذي يستوعب ما يقرب من 40 ألف شخص، من أكثر السجون اكتظاظا في العالم. 

وتزيد الأعداد في مرافق السجون في البلاد عن سعتها بنحو 300% في المتوسط.