شددت الصين على أنها ستحسن الأنظمة والسياسات
لحماية أبناء تايوان وضمان تلقيهم نفس المعاملة في البر الرئيسي، مشيرة إلى رغبتها
بتعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر مضيق تايوان.
وأكد وانج يانج كبير المستشارين السياسيين
الصينيين أهمية خلق سوق مشتركة وتعزيز اقتصاد الأمة الصينية، مشيرا إلى أن التعاون
الاقتصادي يبقى أساسا لنمو العلاقات عبر المضيق وهو يخدم المصالح المشتركة للناس
على جانبي المضيق في إشارة إلى تايوان.
وأشار إلى أنه على الرغم من تأثرها بوباء
كوفيد-19، إلا أن التجارة عبر مضيق تايوان سجلت نموا مزدوجا في الأشهر العشرة
الأولى من عام 2020، ما يعكس الزخم الكبير وإمكانات ومرونة التعاون الاقتصادي عبر
المضيق.
وقال إن البر الرئيسي سيحسن الأنظمة والسياسات
ذات الصلة لحماية رفاه أبناء تايوان وضمان تلقيهم نفس المعاملة في البر الرئيسي،
مضيفا أن البر الرئيسي سيدعم أيضا الشركات التايوانية للمشاركة في مبادرة الحزام
والطريق والاستراتيجية الوطنية للتنمية الإقليمية المنسقة.
ومضيق تايوان، ويعرف أيضا بمضيق فورموسى، هو
ممر بحري بين الصين القارية وتايوان ويشكل جزءا من بحر الصين الجنوبي ويتصل مع بحر
الصين الشرقي في المنطقة الشمال شرقية.
وكان هذا المضيق مسرحا للعديد من الصراعات
المسلحة في الحرب الأهلية الصينية عام 1949.
يذكر أن الصين تعتبر تايوان جزءا من أراضيها
على الرغم من وجود حكومة مستقلة في الجزيرة منذ لجوء أنصار حزب
"الكومينتانج" القومي إليها في أعقاب هزيمتهم في الحرب الأهلية مع
الشيوعيين في الأربعينات من القرن الماضي.