رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


السيسي يواصل لقاءاته بمسئولين ورؤساء كبرى الشركات الفرنسية.. وخبراء: اللقاءات تعزز التعاون الثنائي بالمجالات المهمة

9-12-2020 | 16:41


لقاءات عديدة عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش زيارته لفرنسا، حيث أكد خبراء بالعلاقات الدولية أن هذه اللقاءات تعزز التعاون بين البلدين في مجالات هامة مثل النقل والطاقة والصناعات ومن بينها الصناعات العسكرية، موضحين أن فرنسا تدرك محورية الدور المصري في المنطقة وكونها ركيزة للاستقرار.


وواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي عقد لقاءات بمسئولين وشركات كبرى في فرنسا، من بينها شركة إيرباص العالمية، وكذلك شركة نافال جروب" الفرنسية المتخصصة في مجال الدفاع البحري وبناء السفن والقطع البحرية العسكرية، كما التقى السيسي بالرئيس التنفيذي لشركة "داسو" للصناعات الجوية المُصنِعة لطائرات الرافال الحربية".


واستقبل الرئيس السيسي صباح اليوم بمقر إقامته في باريس أنجل جوريا، سكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث بحث اللقاء مسيرة التعاون المثمر بين مصر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حيث تم استعراض أبرز مجالات العمل مع مختلف الوزارات والمؤسسات المصرية المعنية، والتي تشمل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والحوكمة العامة، والاستقرار الاقتصادي والمراقبة والإصلاح الهيكلي، والتنمية المستدامة، والإحصاءات والمتابعة.


كما استقبل الرئيس السيسي صباح اليوم، برونو لومير، وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، حيث أكد الرئيس أولوية ملف التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا، معرباً عن التطلع لتعميق وتطوير آفاق التعاون المشترك في هذا الصدد، خاصةً على صعيد توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا والخبرات الفرنسية العريقة، وكذلك استغلال الفرص الواعدة التى تتيحها المشروعات الكبرى في مصر والتحسن في المناخ الاستثماري، وكذا شبكة البنية التحتية الحديثة.


تعزيز التعاون في مجالات هامة

وفي هذا السياق، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي فرنسا هي زيارة ناجحة حيث شملت لقاءات بكافة المسئولين ورؤساء الشركات الفرنسية الكبرى، وعكست عمق وقوة العلاقات الثنائية والتوافق في الرؤى بين البلدين.


وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس السيسي التقى خلال زيارته بعدد من المسئولين ورؤساء كبرى الشركات الفرنسية منها شركة "نافال جروب" الفرنسية المتخصصة في مجال الدفاع البحري وكذلك إيرباص العالمية المتخصصة في الصناعات الجوية والعسكرية، مضيفا أن هذه اللقاءات هدفها شرح مناخ الاستثمار في مصر وإجراءات الحكومة المصرية في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي وتحسين مناخ الاستثمار والتسهيلات المقدمة للشركات الأجنبية.


وأضاف أن اللقاءات أيضا استعرضت أيضا الفرص المتاحة للشركات الأجنبية للاستثمار في مصر، وهو أمر احتل حيزا كبيرا في مباحثات الرئيس السيسي في فرنسا، وتمت مناقشة تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات هامة مثل النقل والمواصلات والطاقة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والأمن السيبراني وكلها موضوعات تهم المستثمرين الأجانب.


وأكد أن هذه المجالات تعطي دفعة للاقتصاد المصري وللاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي أكد خلال تلك اللقاءات أهمية التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا وتطوير آفاق التعاون المشترك، في مجالات وصناعات متعددة من بينها الصناعات العسكرية والجوية، وفي المقابل أبدى المسئولون الفرنسيون حرص فرنسا على تعظيم التعاون مع الحكومة المصرية في مختلف المجالات.



مصر ركيزة للاستقرار في المنطقة

ومن جانبه، قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا اكتسبت أهمية كبرى في الوقت الراهن، حيث شهدت زخما كبيرا، من خلال المباحثات التي عقدها السيسي على هامش الزيارة، ولقاءاته مع عدد من المسئولين والشركات الفرنسية الكبرى في مجالات متعددة، مما يفتح الأفق لمزيد من الاستثمارات.


وأوضح طارق البرديسي في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، أن هناك مشروعات مشتركة بين مصر وفرنسا، منها محطة طاقة الرياح في خليج السويس وتحديث الخط الأول لمترو الأنفاق، وكذلك تجديد الجامعة الفرنسية في مصر، وأكثر من 165 شركة فرنسية في مجالات النقل والطاقة والمواصلات والبنية التحتية، مشيرا إلى أن ذلك يفتح السبل لكل الشركات لمزيد من العلاقات والتعاون بين مصر وفرنسا.

 

وأضاف البرديسي، أن فرنسا هي إحدى الدول التي تشتري منها مصر الأسلحة، حيث يعد مجال التسليح أحد المجالات المهمة في العلاقات بين البلدين، موضحا أن الرئيس الفرنسي أكد أنه لا ربط لمجالات التعاون السياسي والاقتصادي بأي إدعاءات حول ملف حقوق الإنسان في مصر، والتي رد عليها الرئيس السيسي بما يكفي.



وأكد أن جمعيات حقوق الإنسان دائما ما تستخدم هذه الشعارات من أجل الضغط على الدولة المصرية، لكن الرؤساء الفرنسيين لا يلتفتون لذلك حيث أكد الرئيس الفرنسي ماكرون، أن مصر هي ركيزة الاستقرار في المنطقة التي تحارب الإرهاب، ومنع أي مجالات للتعاون السياسي والاقتصادي والعسكري يضعف من مواجهة مصر للإرهاب نيابة عن العالم كله.


وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن فرنسا تحتاج لمصر أكثر من احتياج مصر لفرنسا، فهي تعي موقع مصر الاستراتيجي وكونها بوابة للقارة الأفريقية إذا أرادت الاستثمار مع نحو 50 دولة أفريقية، فضلًا عن أن مصر هي الدولة الوحيدة التي نجحت في الحفاظ على كيانها ومؤسساتها كما أنها الدولة التي تدعم الشرعية ووحدة الدولة القومية، ووحدة وسلامة الأراضي وعدم تفتيت الدول سواء في ليبيا أو لبنان أو سوريا.


وأكد أن المواقف المصري تلقى قبولا من قبل الدولة الفرنسية، فكل المواقف المصرية الثابتة في مواجهتها للإرهاب تجعل فرنسا في أشد الاحتياج للدولة المصرية، لأن باريس تريد الاتكاء على شريك قوي واستراتيجي ومعتدل ويجارب الإرهاب ويمتلك رؤية لحل الأزمات سواء الأزمة الليبية أو الأوضاع في الشرق المتوسط.