نظمت جامعة بنها بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية بالقليوبية، اليوم، احتفالية باليوم العالمي لمكافحة الفساد، بحضور الدكتور جمال السعيد رئيس الجامعة، واللواء خالد عبد اللطيف رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالقليوبية، والدكتور ناصر الجيزاوي نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور تامر سمير نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور جمال سوسة المشرف على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور خالد عيسوى منسق عام الأنشطة الطلابية، وسامية عبدالحميد أمين عام الجامعة، وعمداء الكليات والأمناء المساعدين، وأعضاء هيئة التدريس والجهاز الإداري والطلاب. 

وفي كلمته، أكد الدكتور جمال السعيد، رئيس جامعة بنه،ا أن الفساد هو آفة كل العصور ومكافحته بكل أشكاله تعد من الأولويات الرئيسية لدى كل المؤسسات في جميع دول العالم سواء كانت متقدمة أو نامية، مشيرًا إلى أن الفساد بأشكاله المختلفة ظاهرة موجودة في جميع الدول، ولكن بدرجات متفاوتة من حيث الخطورة والتأثير.

وأشار السعيد إلى أن جامعة بنها تسعى باستمرار إلى التأكيد على قيم النزاهة والشفافية والتفاعل مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد والذي يوافق 9 ديسمبر من كل عام، حيث نظمت الجامعة في العام الماضي بالتعاون مع هيئة الرقابة الادارية بالقليوبية ندوة كبرى بهذه المناسبة، والتي تناولت فيها أهمية نشر قيم النزاهة والشفافية والتوعية بمخاطر الفساد، واليوم نحتفل سويا باليوم العالمي لمكافحة الفساد لنؤكد أننا بالفعل متحدون على مكافحة الفساد لأننا جميعا شركاء في حماية وطننا الغالي ولأن الفساد يعد واحدًا من أهم العقبات أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقال السعيد: "تلتزم جامعة بنها بقيم أخلاقية حاكمة لأنشطتها الأكاديمية والبحثية والمجتمعية، نعمل من خلالها على تحقيق معايير النزاهة والشفافية، ومن خلال هذا الالتزام استطاعت الجامعة تحقيق تميزا ملحوظا بتصنيف التايمز البريطاني للتنمية المستدامة 2020، والذي يقيس مدى التزام الجامعة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ 17 للأمم المتحدة، حيث احتلت الجامعة الترتيب الأول محليا والترتيب 101-200 عالميًا، وتؤكد إدارة الجامعة ذلك من خلال رفع شعار "لا أحد فوق المحاسبة"، اعتبارا من رئيس الجامعة حتى أصغر موظف بالجامعة"، وشهدت الفترة الماضية العديد من الإجراءات التي تؤكد ذلك بوضوح.

وأشاد رئيس جامعة بنها بدور هيئة الرقابة الإدارية في مكافحة الفساد، وإرساء قيم النزاهة والشفافية، فتحية إجلال وتقدير لرجالها الشرفاء بقيادة اللواء حسن عبد الشافي رئيس الهيئة، لما يبذلونه من جهد مخلص وبناء في حماية وطننا الغالي، واليوم نؤكد لهم جميعًا أننا معهم صفًا واحدًا و متحدون على مكافحة الفساد.

ومن جانبه، قدم الدكتور جمال سوسة المشرف على قطاع  خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومنسق الخطة الفرعية لجامعة بنها للوقاية من الفساد ومكافحته عرض تقديمي عن جهود جامعة بنها في نشر قيم النزاهة والشفافية والتوعية بمخاطر الفساد، مشيًرا إلى أن الجامعة لديها رؤية ورسالة لإدراك وتحديد مخاطر الفساد من خلال تطوير واستكمال هيكله الجهاز الإداري بالجامعة، وتفعيل نظم الجودة الإدارية والتميز في الأداء الحكومي بغرض تطوير جهاز إداري كفء وفعال وتراعي الجامعه تقديم خدمات ذات جودة عاليه لمنتسبيها، من خلال تفعيل اليات الشفافية والنزاهة بالوحدات داخل الجامعة، بالإضافة إلى تفعيل منظومة الشكاوى الحكومية وتحديث الإجراءات القضائية تحقيقا للعدالة الناجزة وتفعيل التحصيل الإلكتروني في كافة وحدات الجامعة بما فيها المستشفي الجامعي.

وأشار سوسة إلى أن الجامعة قامت بعمل مبادرات طلابية وندوات للتوعية بمخاطر الفساد وخطورتة على المجتمع وعمل مطويات وملصقات للتوعية بمخاطره على المجتمع، بالإضافة إلى مشاركة منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في منع الفساد والوقاية منة من خلال التعاون معهم مثل البنك الأهلي المصري.

وفي كلمته، وجّه اللواء خالد عبداللطيف رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالقليوبية، الشكر لجامعة بنها لمشاركتهم فى احتفالية اليوم العالمي لمكافحة الفساد، مشيرًا إلى أن جامعة بنها كانت سباقة في تطبيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد ومنصة هامة في توعية الطلاب بالأمور المتعلقة بالفساد باعتبارهم مستقبل الدولة وأمل مصر.

وأكد عبداللطيف أن مكافحة الفساد ليست مسؤولية الأجهزة الرقابية فقط، ولكنها مسؤولية تشاركية بين جميع فئات المجتمع، مشيرا إلى أنه لابد من وجود وعي وإصرار للعمل على مكافحة الفساد لما له من مردود ايجابي على الفرد والمجتمع.

واستعرض رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالقليوبية في كلمته تعريف الفساد والآثار السلبية الناتجة عنه، وأهداف الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد ودورها في وضع السياسات والبرامج والآليات التي تكفل محاصرته.

 كما استعرض خلال اللقاء جهود هيئة الإدارية واختصاصاتها ودورها في مكافحة الفساد، وتعزيز قيم النزاهة والشفافية والحفاظ على المال العام، مؤكدًا على أن تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي أحد أهم الوسائل للحد من الفساد.