رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ليست مجرد كلمات.. الاعتذار فن له قواعد من نوع آخر

10-12-2020 | 10:18


من الثقافات الخاطئة التي ترسخت في أذهان الكثيرين أن الاعتذار عند الخطأ يضعف وينتقص من شخصية المعتذر؛ متناسين أن الاعتذار ليس مجرد كلمة تنطق بل هو ثقافة راقية تزيد من أواصل المحبة بين جميع الأشخاص، وتستطيع في غضون ثوان قليلة نسف أعتى الخلافات، وللاعتذار فنونه وقواعده الخاصة وهو ما نقدمه في سياق السطور التالية:

 

 الاقتناع

من غير المقبول أن يكون الاعتذار تصرف قهري لإنهاء مشكلة وإنما يجب أن يكون المعتذر مقتنعاً بما يقدم عليه ليخرج منه الكلام صادق ودون تكلف ما يساهم في حل المشكلة دون أن يترك لها أثراً في نفس الآخر.

 

التوقيت المناسب

الحرص على اختيار التوقيت المناسب للاعتذار؛ فلا يفضل الاعتذار وقت الانفعال والغضب ويفضل أن يكون ذلك في وقت كل من الطرفين في حالة مزاجية أفضل تسمح لهم بتبادل الحديث بهدوء.

 

الاكتفاء بكلمات الاعتذار

لا يفضل سرد مبررات للخطأ الذي تم ارتكابه وما يجب فعله هو الاعتذار عن الخطأ فقط مع الوعد بعدم تكراره.

 

عدم تعجل رد الفعل

لا يجب توقع رد فعل إيجابي من الآخر أثناء الاعتذار فقد يبدو في اللحظات الأولى أكثر رغبه في إظهار غضبه ولكنه من الداخل يكون سعيداً لشعوره بتقدير الطرف الأخر له ومهما كان رد فعل الأخر لابد من يكون المعتذر بشوشا ومبتسماً حتى يزول الغضب.

 

استخدام الزهور

لا يجب تكرار كلمة "أسف" كثيراً وإنما يجب استبدالها بالعبارات التي تشعر الآخر بمدى تقديرك له؛ ولا مانع من استخدام الزهور أثناء الاعتذار فالزهور لها مفعول السحر في إنهاء الخلافات بين المتحابين. 

 

لا تعطي وعود بالتغيير

لا يجب إعطاء وعد بالتغيير للأفضل لحظة الاعتذار؛ إذا لم يكن إمكانية التغيير متاحة ولكن يجب الوعد بمحاولة التغيير للأفضل.