شكلت انطلاقة الصحافة على الشبكة العنكبوتية ظاهرة إعلامية جديدة، حيث ارتبطت بثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فأصبح المنتج الإعلامي تفاعلياً في متناول الجميع ليصبح أكثر انتشاراً وسرعة في الوصول إلى أكبر عدد من القراء لإنارة آفاقاً عديدة، وفتح أبواباً مغلقة، وفي خضم هذا الكم الهائل من الأخبار بمختلف أشكالها ومواكبةً للمستجدات الطارئة للولوج إلى هذا العالم بشكل صحيح، افتتحت الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلال الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين فعاليات الورشة التدريبية الأولى لفريق المواقع الإلكترونية بالهيئة، والمنصات الإلكترونية بالأقاليم الثقافية التابعة لها "فنون التحرير الصحفي"، وبدأت رئيس الإدارة المركزية ترحيبها بالسادة المتدربين وموضحة أهمية هذه الورشة في السعي لسد الفجوة بين الواقع والمأمول وإكساب المتدربين المعارف والخبرات وتنمية قدراتهم ليتمكنوا من أداء مهامهم وتحقيق أهدافهم بكفاءة وفاعلية عبر اتباع أحدث نظم واستراتيجيات التدريب ذات الفاعلية في عملية التعلم والتعليم عبر هذه الحزمة من الحقائب التدريبية وفق منهجية عليمة متناسقة مع سياق البيئة التدريبية.

جاءت أولى محاضرات فعاليات الورشة التدريبية حول "فنون التحرير الصحفي" ليلقي الدكتور أسامة السعيد نائب رئيس تحرير مؤسسة الأخبار الضوء على التطور الهائل الذي شهده مجال المعلومات والثورة المعلوماتية التي امتدت إلى كافة القطاعات، لتكون الصحافة على رأس القطاعات الثقافية في ظل التدفق الهائل للمعلومات، مما ترتب علية بطبيعة الحال زيادة المهام التي ألقيت على كاهل الصحفيين لإيصال الخبر لمتابعيه ونقلهم إلى شتى بقاع الأرض وهم جلوس في أماكنهم بصورة تتسم بالمصداقية والشفافية، وليكون قلم الصحفي بمثابة ريشة فنان يرسم بها أدق التفاصيل عبر اتباع أدق تفاصيل فنون التحرير الصحفي الذي تناولها سيادته خلال المحاضرة وفندها بالشرح والإيضاح.