رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
ختام فعاليات مؤتمر الإبداع النسوى في مواجهة العنف بالأعلى للثقافة
ختامًا لفعاليات مؤتمر اليوم الواحد الذي أقامه المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي، تحت عنوان: "الإبداع النسوى في مواجهة العنف"، ونظمته لجنة الشباب بالمجلس ومقررها المخرج أحمد السيد، بالتعاون مع الدكتورة رانيا يحيي العضوة بلجنة الشباب، وعضوة المجلس القومي للمرأة ومنسقة المؤتمر، الذي انطلقت فعالياته ظهر أمس؛ وذلك فى إطار الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، حيث عقدت الجلسة الرابعة والأخيرة تحت عنوان: "مبدعات مصريات"، وشاركت بها كل من الفنانة رشا يحيي، والفنانة ميرنا وليد، والفنانة هند الفلافلي.
تحدثت الفنانة رشا يحيي حول بدايتها المبكرة مع الفن منذ كانت طفلة، إلى أن أصبحت عازفة محترفة على آلة "الفيولا" الموسيقية، وإنتقلت إلى موضوع العنف ضد المرأة موجهة رسالة للمرأة المصرية بضرورة مواجهة آفة التحرش أينما وجدت، وعدم الخوف والهروب من مواجهة هذه الظاهرة الخبيثة، كما أكدت في ذات الوقت على ضرورة وجود ضمان للتأكد من حقيقة تلك الشكاوى في هذا الإطار حتى لا تصبح الشكوى بالتحرش أداة للتنكيل والتشهير بالأبرياء دون دليل أو سند، وأكدت أن المرأة المصرية تحتاج لوقفة حقيقية لمتابعة إنتزاع مكتسبات حقوق المرأة، وذلك من خلال زرع حب الفن والجمال وكل ما هو إبداعي في مجتمعنا؛ فالإبداع فى حد ذاته يشتمل على مفهوم التمرد على الواقع.
تحدثت الفنانة هند الفلافلى مؤكدة أهمية المرأة منذ أقدم العصور، فقد وصلت لدرجة أن تُعبد قديمًا والنظر لها كمصدرًا للخلق، وكذلك نجدها على النقيض كانت توئد فى العصر الجاهلى واعتبارها عارًا، وأشارت إلى أن جمال المرأة لا يكمن فقط في خارجها بل ما هو أجمل نجده داخلها في صورة صفات خاصة بها مثل الحنان والعطف والأمومة إلخ..، ثم تابعت متناولة موضوع اللقاء من خلال بعض النماذج من أعمالها الفنية، مثل لوحة فن تشكيلى بعنوان "عطاء" التى جسدت من خلالها إحتواء المرأة واحتضانها وحبها، وعدة لوحات أخرى تجسد معانى ومشاعر أخرى للمرأة مثل: "الحرية المرهونة، العنوسة، المرأة والدين، مازلت بالداخل، شباب امرأة".
ختامًا تحدثت الفنانة ميرنا وليد مؤكدة أن العنف بشكل عام أصبح سمة العصر ولم يعد واقعا على المرأة فحسب، بل أصبح المجتمع بأسره ضحية له، وإستندت لعدة نماذج للعنف المجتمعي مثل عنف الأبناء ضد أبائهم، مما يشير إلى إختفاء روح التألف والحنان والحب الصادق حتى بين أبناء العائلة الواحدة وربطت هذا المعنى بأحد أعمالها الفنية وهو مسلسل "قيد عائلى"، الذي ينتهي بمشهد صفع العم لإبنة أخية بعدما تطاولت عليه مرات ومرات طوال أحداث المسلسل، وهنا مع رفض الجميع لفكرة العنف بشكل عام؛ إلا أن المشاهد لم يتعاطف معها ولم يعتبر هذا عنفًا، وكان أقرب إلى إطار التربية والتقويم لشخصية البطلة التى عانت من افتقادها لقيم مهمة مثل احترام الكبير والحب والتآلف العائلى.