يعتبر متحف برلين من المتاحف الأولى فى ألمانيا، فقد شيده الملك فردريك وليم الثالث ملك بروسيا عام 1823، وافتتح للزيارة فى عام 1830 ، صممه المهندرس "كارل فريدريك" على الطراز الكلاسيكى الجديد، ويقع على جزيرة على نهر سبراى الشهير، ويعد من المبانى التى شيدت لتكون على جزيرة على نهر سبراى الشهير، وهو يعتبر نموذجًا للمتاحف المنشأة فى القدم، ويعتبر من المتاحف العالمية والأوروبية المهمة.

اعتمد المتحف فى نواته على الإهداءات، فقد كانت مجموعات"هو هنزولون" التى ورثها عن أسرة أورانج، فضلاً عن المجموعات الخاصة،لإدوار سولى، التى تم شرائها عام 1821، ومجموعة عائلة"جيوستينيانى" التى تم اقتنائها بالشراء للمتحف عام 1815، وغيرها من مجموعات الأمراء والأُرياء الألمان.

ومنذ التوحيد الأول لألمانيا فى عام 1871، انصب الاهتمام كله بالمتحف،فتم التوسع فى مبانيه،وازداد عدد أروقته، ومن ثم زادات مقتنياته، وتم الإهتمام به فنيًا وإدراريًا، وبعد الحرب العالمية الثانية، تم تقسيم ألمانيا إلى ألمانيا الشرقية، وألمانيا الغربية، وتبعًا لذلك قسمت برلين إلى برلين الشرقية، وبرلين الغربية، ومن ثم تم تقسيم مقتنيات المتحف إلى نصفين، آل كل نصف إلى إحدى الدولتين،إلى أن جاء عام 1990، الذى سقط فيه سور برلين الذى كان يفصل بين الشيقيقتين برلين، واتحدت فيه برلين الغربية ببرلين الشرقية، وكان هذا عهد المستشار هيلموت كول، ومنث ما استعاد متحف برلين دوره كُمتحف لألمانيا الموحدة، وصار من أشهر المتاحف.

من مقتنيات المتحف تمثال لرأس نفرتيتى التى عثرت عليها البعثة الألمانية، والتى كانت تعمل فى حفائر منطقة"تل العمارنة" بمحافظة المنيا بصعيد مصر، وقد قامت البعثة بإرسال هذه الرأس الفريدة إلى ألمانيا بطريقة غير شرعية ليستقر بها المقام، وتُعرض فى متحف برلين والتى تعتبر من التحف النادرة التى لا مثيل لها فى العالم كله، وكذلك يعرض أيضصا مقتنيات أثرية رومانية، وكذلك مجموعة من اللوحات البانورامية والمنحوتات الحجرية ومزهريات وأشياء حرفية ومجوهرات، وكذلك تماثيل قديمة يعد أهمها هو تمثال لآلهة برلين.

 فى المدخل الرئيسي للمتحف يعرض فيه مجموعة من التماثيل والتحف البرونزية بالإضافة إلى أواني الزهور والمصوغات الذهبية والفضية التي تعود إلى الأزمنة الاغريقية، كما يحوي العديد من الأنسجة الصوفية.