سلم القضاء الإسباني امس الاول الخميس للدولة
مفاتيح قصر استحوذ عليه الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو بشكل غير قانوني.
اوردت ذلك صحيفة "فان مينوت"
الفرنسية في موقعها على الانترنت، مشيرة الى ان محكمة لاكورونيا قد ايدت في أوائل
سبتمبر الماضي موقف الحكومة اليسارية التي تقدمت بشكوى العام الماضي لاستعادة قصر
"بازو دي ميراس" ، مقر فرانكو الصيفي الواقع في منطقة جاليسيا، بحجة أنه
تم بيعه " باسلوب احتيالي" في عام 1941. وقالت المحكمة في بيان :
"سلمت القاضية مارتا كاناليس مفاتيح بازو دي ميراس إلى الدولة، طبقا للتنفيذ
المؤقت للحكم الصادر في 2 سبتمبر، والذي تم فيه الاتفاق على أن هذه الملكية هي ملكية
عامة".
يذكر ان هذا القصر الذي تم بناؤه بين عامي 1893
و 1907 ، صنفه البرلمان الإقليمي في جاليسيا العام الماضي معلمًا ذا أهمية ثقافية،
وهو ما يعني امكانية فتحه للجمهور. لكن الأحفاد الستة لفرانكو ، الذي توفي عام
1975 ، عارضوا هذا القرار، قائلين إنه ملكية خاصة بهم. وتم التنازل عن القصر خلال
تبرع من مالكه لمنظمة مؤيدة لفرانكو فى عام 1938، في خضم الحرب الأهلية (1936-1939).
لكن المحكمة أعلنت أن التبرع "باطل"
نظرا لان القصر تم اهداؤه "لرئيس الدولة وليس لفرانسيسكو فرانكو بصفته
الشخصية". واعتبر القضاء أيضًا أن محاولة تنظيم الصفقة في عام 1941، بعد
عامين من انتصار فرانكو في الحرب الأهلية ، كانت "خدعة" وأمرت عائلة
فرانكو بإعادة المبنى. واستأنف أحفاد الديكتاتور الحكم الصادر في سبتمبر لكن دون
جدوى.