أولى دفعات لقاح «فايزر- بايونتيك» تصل الإثنين إلى مراكز التلقيح في الولايات المتحدة
تصل صباح الإثنين أولى الدفعات من لقاح فايزر/بايونتيك المضاد لكوفيد-19 الذي أعطي الجمعة الضوء الأخضر في الولايات المتحدة، إلى مراكز التلقيح التي ستباشر فورا بإعطاء اللقاح للأميركيين.
والسبت قال الجنرال غاس بيرنا من عملية "وارب سبيد" التي أطلقتها الحكومة الأميركية لضمان تسليم اللقاح ضد كوفيد-19 "بدأت عمليات التوزيع" وستصل "الشحنات الأولى صباح الاثنين".
وكان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب قد أكد مساء الجمعة عقب الموافقة الطارئة من السلطات الصحية على استخدام لقاح "فايزر - بايونتيك"، أن الجرعات الأولى من اللقاح ستقدم في غضون 24 ساعة، أي يوم السبت.
لكن شركة فايزر قالت إن الدفعات الأولى لن تنطلق من مصنعها في ميشيغن إلى مراكز شحن شركتي "يو بي اس" و"فيديكس" المكلّفتين التوزيع، قبل يوم الأحد.
وأوضح الجنرال بيرنا عن هذه المرحلة الأولى من حملة التلقيح التي ستشمل حوالى ثلاثة ملايين شخص "يمكننا أن نتوقع تلقي 145 موقعا في الولايات اللقاح الاثنين، و425 موقعا إضافيا الثلاثاء. والمواقع الـ66 الأخيرة ستتلقى اللقاح الأربعاء".
ولفت إلى أنه لم يتم "تجهيز أي دفعة من اللقاحات" قبل الحصول على الضوء الأخضر من وكالة الأدوية الأميركية مساء الجمعة.
وأوصت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها ببدء إعطاء اللقاح لنزلاء دور رعاية المسنين (ثلاثة ملايين شخص) ولموظفي القطاع الصحي (21 مليونا). ومن المفترض أن تتّبع غالبية الولايات توصيات هذه الهيئة.
الولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تسجيلا للوفيات والإصابات بكوفيد-19 مع 295 ألف وفاة وأكثر من 15 مليون إصابة. ومؤخرا تسجّل البلاد أرقاما قياسية على صعيد الإصابات اليومية التي تتخطى المئتي ألف والوفيات اليومية التي تتراوح بين ألفين وخمسمئة وثلاثة آلاف حالة.
وطلبت الحكومة الأميركية مسبقا مئة مليون جرعة من لقاح فايزر/بايونتيك الذي تبلغ نسبة فاعليته 95 بالمئة، أي أنه يخفّض بنسبة 95 بالمئة مخاطر الإصابة بكوفيد-19. وسبق أن أعطت بريطانيا وكندا والمكسيك والبحرين الضوء الأخضر لاستخدام اللقاح.
وكان ترامب قد مارس الجمعة ضغوطا على هيئة الأغذية والأدوية الأميركية "إف دي إيه" التي وصفها بأنها "سلحفاة كبيرة بطيئة الحركة"، وقد حضّها في تغريدة على إعطاء الضوء الأخضر "للقاح اللعين الآن".
وأفادت صحيفة واشنطن بوست أن البيت الأبيض أمَرَ رئيس هيئة الأغذية والأدوية الأميركية ستيفن هان بإجازة لقاح فايزر-بايونتيك، في اليوم نفسه، أي يوم الجمعة، أو أن يُقدّم استقالته.
ووافقت هيئة الأغذية والأدوية الأميركية على استخدام اللقاح مساء الجمعة.
والسبت أكد هان في مؤتمر عبر الإنترنت "لقد عملنا سريعا نظرا لحالة الطوارئ التي تشكّلها هذه الجائحة، وليس بسبب ضغط خارجي ما".
وأوضحت الهيئة ماهية حالات الحساسية التي تنصح بعدم تلقي المصابين بها اللقاح، وذلك بعد تسجيل حالتي حساسية خطيرة للقاح في المملكة المتحدة هذا الأسبوع.
وقال المسؤول في الهيئة بيتر ماركس إن ردود فعل كتلك "لم ترد في بيانات التجارب السريرية الواسعة النطاق"، و"سنواصل مراقبتها عن كثب".
وأوضح أن توصيات عدم إعطاء اللقاح ستشمل فقط المرضى الذين سبق ان أصيبوا "بعوارض حساسية خطيرة" لمكوناته أو للقاحات مماثلة، وليس الأشخاص الذين يعانون من عوارض حساسية خطيرة بالمطلق.
وأوضح أن "نحو 1,6 بالمئة من السكان سبق أن أظهروا عوارض حساسية حادة جراء أطعمة أو على صلة بالأحوال المناخية. لا نريد ان يحرم هذا القدر من الأشخاص من اللقاح".
وتابع أن الأشخاص الذين لم يظهروا عوارض حساسية خطيرة للقاح أو لأحد مكوناته يمكنهم أن يتلقوه.