بدأ العد التنازلي لنهاية العام الدراسي، وأيام قليلة و يبدأ موسم الامتحانات  حيث يعتمد طلبة المرحلة الجامعية بمختلف المستويات على دروس التقوية والملازم المختصرة، وكلها أسعارها عالية  حيث تتراوح أسعارها ما بين 20 جنيها و 50 جنيها للملزمة والاختلاف طبقا للمادة وتسعيرة بعض الدكاترة لمحتوى ملازمهم أو استغلال تجار بين السرايات المجاورة لجامعة القاهرة ومنطقة منشية الصدر المجاورة لجامعة عين شمس.. لطلاب الجامعة .

وفى جولة "الهلال اليوم " بين الطلاب وجدت حوارات تتنوع حول مدى الإفادة من محاضرات الدكاترة ومدى أهمية الملازم عن الكتب ومعاناتهم من ارتفاع أسعار الملازم فضلا عن حديثهم حول أهمية دروس التقوية فى إتمام عملية النجاح والنجاة من تحت يد الطغاة وظلم الدرجات وجاء رأى الطلاب متباينا كما يلي..

أشارت هويدا ماهر 20 عاما بكلية التجارة أن الملازم أكثر إفادة من الكتب فهى ملخصة ومجزية للوقت وأسعارها فى متناول الجميع على العكس من الكتب، حيث أكدت أن سعر ملازم المحاضرات يبدأ من 10 وانت طالع لكن أهون من كتاب ثمنه 60 جنيها ومش فاهم حاجة .

أسعار الملازم:

ومن جانبها  أكدت آية محمد كلية حقوق أن أسعار ملازم المحاضرات بتكون بفلوس رمزية فى حين أن ملازم المراجعة وليلة الامتحان ترتفع أسعارها حيث يتراوح سعرها ما بين 10 و 50 جنيها ولا تزيد على ذلك طبقا للمادة  .

فى حين أعربت نجوى رجب 36 عاما تجارة تعليم مفتوح أن لا تعليق على أسعار الملازم أيام المحاضرات ولكن ليلة الامتحان يبدأ الاستغلال، ويباع الثلاث ورقات بـ 10 جنيهات واحيانا قد يصل السعر إلى 15 جنيها حسب المادة. أما الدروس الخصوصية فى التجارة فقد يتراوح سعر المادة فى الجامعة ما بين 120 إلى 150 جنيها، وفى بعض المراكز تتراوح ما بين 50و 60 جنيها للمادة ومراكز حى الدقى يتراوح أسعار دروس التقوية ما بين 140 حتى 160 جنيها    .

وأعرب محمد ابراهيم طالب بكلية الهندسة أن دروس التقوية أغلى مما يمكن أن تتخيل حيث يتراوح سعر المادة ما بين 1000 و 3000 جنيه .

بينما أكدت شيماء علاء بكلية الإعلام أن طلاب إعلام يعتمدون على الكتب أكثر من الملازم وأعربت أن أسعار الكتب تتراوح ما بين 20 و 60 جنيها ولايزيد على ذلك وأسعار الملازم لمن يشترونها تتراوح ما بين 10 و 20 جنيها للمادة فى إعلام.

وأضافت أسماء طارق بكلية سياسة واقتصاد أن أسعار الكتب تبدأ من 30 حتى 100 جنيه، وأكدت أن هناك بعض الطلاب الذين لايستطيعون شراء الكتب الغالية فيتوجهون إلى التصوير لأنه بأسعار بسيطة .

شراء كتب الدكاترة إجباري:

وأوضح محمد مسعد بكلية الحقوق أن هناك بعض الدكاترة ممن يرغموننا لشراء الكتب بأسعار غالية ويربطون شراء الكتب بالنجاح فى المادة، وهذا مما يسبب بعض المشاكل النفسية لبعض الطلاب غير القادرين على شراء الكتب أو أخذ دروس تقوية

وأكد الدكتور أحمد فرحات رئيس قطاع التعليم العالى سابقا أن الوزارة غير مسئولة عن ارتفاع أسعار الكتب أو اضطهاد الدكاترة للطلاب وارغامهم على شراء الكتب، فالأمر يرجع إلى عميد الكلية ورئيس الجامعة فهما بمثابة وزراء .

ويشير لنا هانى عبد الله صاحب دار الرواق للنشر قائلا: " أسعار الكتب بصفة عامة سواء الدراسية وغيرها مرتفعة، وذلك لأن سعر الورق ارتفع جدا، حيث بدأ من العام  الماضى ووصل سعر طن الورق إلى 7700 جنيه، وفى هذا العام وصل مبلغ سعر طن الورق إلى 19000 جنيه ما يعنى زيادة ثمن الكتاب مرة ونصف .. علشان كده كتب الدكاترة ارتفع سعرها، وبالطبع هروب الطلاب إلى ملزمة ليلة الامتحان لتلخيصها ورغم غلائها لكن الطلاب أصبحوا يعيشون بمبدأ " هات من الآخر " لذلك أدى إلى انتعاش بورصة الملازم فى حين انخفضت بورصة الكتب وقل الإقبال عليها .