تعهدت السلطات الهندية بإخماد احتجاجات عنيفة لعمال مصنع هواتف آيفون، تديره شركة تايوانية في جنوب الهند، بزعم تأخر دفع أجورهم وتعرضهم للاستغلال، بعد اعتقال 100 شخص حتى الآن .

وبدأ العمال انتفاضتهم السبت في منشأة "ويسترون انفوكوم للصناعة" قرب بنجالور، معقل تكنولوجيا المعلومات في الهند، وأظهرت مقاطع فيديو أعمال شغب وتحطيم ألواح زجاجية بالقضبان وسيارات مقلوبة على جوانبها .

كما نُزعت كاميرات المراقبة والمراوح وأجهزة الاضاءة في المنشأة، وأُشعلت النيران في سيارة، حسب مقاطع فيديو منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن العمال زعموا تأخر أجورهم منذ أربعة أشهر، وأنهم أجبروا على أعمال إضافية .

وقالت الشرطة المحلية إن "الوضع الآن تحت السيطرة، وشكلنا فرقاً خاصة للتحقيق في الحادث"، مشيرة إلى أنه لم تسجل أي إصابات.

ووصف نائب رئيس حكومة ولاية كارناتاكا، سي ان أشواثنارايان، أعمال العنف بـ "عبثية"، قائلاً إن حكومته ستعمل على حل للوضع بشكل سريع.

وكتب على تويتر السبت "سنضمن حماية جميع حقوق العمال وتسوية جميع مستحقاتهم".

وقال بيان بالصينية لشركة "ويسترون" في تايوان، إن "من تسبب في الحادث مجهولون من الخارج اقتحموا المنشأة وألحقوا بها أضراراً بنوايا غير واضحة".

وأضاف البيان أن الشركة "تعهدت باتباع قوانين العمل المحلية والقوانين الأخرى ذات الصلة" لاستئناف العمل بأسرع وقت ممكن.

وزعم مسؤول نقابي هندي محلي أن هناك "استغلالاً وحشياً" للعمال الذين يعيشون ظروفاً مرهقة في منشأة تصنيع هواتف آيفون.

وقال ساتياناند لصحيفة "ذي هندو" "سمحت حكومة الولاية للشركة بانتهاك الحقوق الأساسية للعمال".

ويوظف المصنع نحو 15 ألف عامل معظمهم عبر شركات توظيف، وفق وسائل إعلام محلية.

والاضطرابات العمالية شائعة في الهند، أين يتقاضى العمال رواتب منخفضة ولا يحصلون سوى على ضمانات اجتماعية قليلة.

وأقر البرلمان الهندي في سبتمبر تحديث قوانين العمل وقالت الحكومة إنه سيعزز حقوق العمال، لكن نشطاء نقابيين يقولون إن التشريعات الجديدة تجعل من الصعب على العمال الدعوة الى اضرابات.