رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«الخليج» الإماراتية: تركيا شكلت حضانة للتنظيمات الإرهابية.. وأجهزة أردوغان ترسل المتطرفين للصومال

14-12-2020 | 11:35


قالت صحيفة "الخليج"، اليوم الاثنين، إن تركيا شكلت منذ عام 2011 حاضنة للمنظمات الإرهابية التي استخدمتها في سوريا والعراق، وكانت أعدادها في البداية محدودة بعدد من المنظمات مثل «داعش» و«جبهة النصرة» و«الجيش الحر»، ثم تم تفريخ عشرات المنظمات الأخرى مثل «حراس الدين» و«فيلق الرحمن»، و«فيلق الشام»، و«قوات الزنكي»، و«أحرار الشام»، و«الجيش الوطني» و«جيش الإسلام»، وكلها تشكل أذرعاً إرهابية للنظام التركي يتم استخدامها داخل سوريا وخارجها لتنفيذ مخططات الرئيس رجب طيب أردوغان التوسعية.


وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها -تحت عنوان " مرتزقة للإيجار"- أن هذه التنظيمات شكلت رأس الحربة التركية في العمليات التي استهدفت الأكراد في شمال شرق سوريا، وضد الجيش السوري في محافظتي إدلب وحلب، وهي التي يرسلها إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق في طرابلس ضد الجيش الوطني الليبي، وهي التي أرسلها إلى أذربيجان في حربها ضد أرمينيا ولم يكتف أردوغان بهذا الدور لبلاده في اعتمادها على الإرهابيين والمرتزقة الذين يزج بهم في أتون أطماعه، إذ تشير التقارير الواردة من شمال سوريا إلى استعدادات تركية لإرسال المزيد من المرتزقة إلى ليبيا بهدف القيام بعمليات عسكرية جديدة لتخريب عملية المصالحة السياسية بين أطراف الأزمة، والإبقاء على موطئ قدم تركي في طرابلس، بعدما تم الاتفاق على تجميع المرتزقة تمهيدا لترحيلهم وفق اتفاق اللجنة العسكرية الليبية الأخير، وهو ما ترفضه أنقرة وتعمل على إفشاله.


وأوضحت أنه لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ تعمل الأجهزة الأمنية التركية على إعداد مجموعات إرهابية لإرسالها إلى الصومال، على أن يتم فتح مراكز تدريبية لهؤلاء قبيل إرسالهم في إطار محاولات أردوغان للتمدد في القارة الأفريقية، بالتوازي مع دعم المجموعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء.


ولفتت إلى أن هذا المخطط "الأردوغاني" الخبيث الذي يستهدف المنطقة العربية وجوارها يجري تحويله إلى واقع بهدف زعزعة الاستقرار فيها وتهديد وحدة ترابها، من أجل تمكين جماعات الإخوان من السيطرة عليها، وإدخالها في المشروع العثماني الذي يعمل أردوغان على إحيائه وتجسيده.


 واللافت أن أردوغان يستخدم المنظمات الإرهابية المأجورة بشكل أساسي، وليس القوات التركية النظامية، في تنفيذ مخططه، في محاولة منه لتجنب ردود الفعل الداخلية الرافضة لسياساته، حيث تتهمه أحزاب المعارضة بتدمير تركيا، وإدخالها في حروب إقليمية هي بغنى عنها.


وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها: " نحن في الواقع أمام دولة حوّلها أردوغان إلى مصنع للإرهاب يصدّر منه قوافل القتل والتخريب والتطرف إلى الدول العربية والعالم، في ظاهرة عالمية غير مسبوقة في التاريخ الحديث".