رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فى ذكرى رحيله.. حسن كامى خاض حربًا بسبب زواجه

14-12-2020 | 12:59


تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان الأوبرالي والممثل الشهير حسن كامي، الذي غادر عالمنا عام 2018، بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، ليلحق بعد سنوات من الوحدة بحبيبته وشريكة حياته "نجوى"، وابنهما الوحيد "شريف".


وينحدر كامي من أسرة مؤسس مصر الحديثة محمد علي باشا، فابنة مؤسس الأسرة العلوية "زُهرة باشا" التي أطلق عليها زوجها اسم "نازلي هانم" هي جدة كامي، وعن عائلته وأصولها قال في تصريحاته: "جدي الأصلي جاء من إسطنبول ومحمد علي باشا جاء من مقدونيا، وعائلتي عاشت في مصر منذ 1807، واشتغلنا في مصر وخدمنا في الحكومة المصرية".


ودرس في كلية الحقوق، لكن عشقه للفن والغناء الأوبرالي سيطرا عليه، وبدأ الغناء في الأوبرا عام 1962، ليصبح واحدا من أهم وأشهر نجوم الأوبرا في مصر والعالم كله، إذ كان يفخر طوال حياته بأنه رفع اسم مصر في دور الأوبرا العالمية لأكثر من 40 عامًا.


وفي حياة كامي الكثير من الحكايات، لكن تظل أشهرها على الإطلاق، قصة ارتباطه وحبه لـ"نجوى" السند والحبيبة والزوجة، وكشف في عدة لقاءات تليفزيونية تفاصيل علاقتهما، بينهما أنهما خاضا حربا حتى يتم زواجهما، فهو مسلم الديانة بينما هي مسيحية تنتمي لأسرة كبيرة في صعيد مصر وكان والدها ضابط في القوات المسلحة وقت الملك فاروق، وكان زواجهما شبه مستحيل، لدرجة أن والدها هددها بالذهاب بها إلى الصعيد وقتلها إذا أصرت على الزواج من كامي.


وفي تلك الفترة كان كامي يقبض راتبًا قدره 99 جنيهًا فقط، وهو مبلغ جعل بعض أفراد أسرة نجوى يعتقدون أنه يطمع فيما تملك، فقد كانوا ملوكًا للقطن وقتها، ظل الحبيبان مُصران على الارتباط، حتى نجحا في إقناع أسرتيهما، وتمت الزيجة، وأثمرت بعد عام عن نجلهما شريف.


وكان كامي يرفض أن يوصف حبه لزوجته "نجوى" بعد رحيلها بأنه إخلاص، موضحًا أن كلمة الإخلاص تتضمن في معناها جزء من التضحية، وهو لا يرى في حبه الشديد لرفيقة كفاحه وأم ابنه الوحيد أي تضحية، بل هو جزء من حقها عليه، وعنها قال "كانت زوجتي وعشيقتي وحبيبتي وشريكتي وأختي وأمي وأم ابني، لما ابني ربنا افتكره، وقفت بجواري".


وحكى كامي كيف تأثر بوفاة نجله الوحيد "شريف" إثر تعرضه لحادث، إذ لم يستطع وقتها الوقوف على المسرح للغناء، فكانت "نجوى" هي السند، والمشجع له كي يعود لحياته المهنية ونجاحاته رغم ما بها من جُرح، فهي أيضًا أم فقدت وحيدها.


وكان كامي متعاقدا مع أوبرا في إيطاليا على إحياء حفل يوم 28 أبريل، وكان قد فقد ابنه في 20 أبريل، وقرر إلغاء الحفل، لكن من تعاقد معهم أصروا على حضوره وشجعته نجوى: "اضطريت اروح وصوتي راح سنة، انا مش بخلص للإخلاص وللتضحية، حاسس اني مجنون بيها".


وعن سر حبه لها، أكد أنها كانت امرأة مختلفة، لم يقترب منها أحد أو يتعامل معها إلا ووقع في حبها، فهي مبتسمة دائمًا تحب خدمة الآخرين، ولا يمكن أن ترد سائل: "حتى أخر أيام عمري سأظل مدينا لها، يا رب لما ربنا ياخدني تكون هي وابنها مستنيني".