يجتمع مندوبو المجمع الانتخابي الأمريكي الذين يمثلون الولايات الخمسين والعاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم الاثنين، للإدلاء رسميا بأصواتهم بشأن انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة في ظل مخاوف من تعثر هذا الإجراء وإثارة احتجاجات من جانب أنصار ترامب على هذا الإجراء.

وتعد هذه واحدة من الخطوات الأخيرة لإنهاء العملية الانتخابية وإنهاء مساعي الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب لإبطال نتائج انتخابات 3 نوفمبر الماضي الرئاسية.

ويأتي هذا الإجراء الدستوري، الذي يحدث عادة بصورة روتينية عقب الانتخابات، في ظل ظروف مختلفة بعد هذا الموسم الانتخابي في ظل تشكيك ترامب في شرعية هذه الانتخابات، وبعد أن شن حملة طعون قضائية، لم يستند فيها إلى دليل، على حدوث عمليات تزوير فيها، وقد خسر تلك القضايا، لكن هناك من يسانده من حزبه الجمهوري وبعض المسئولين.

ويتطلع مندوبو المجمع من الحزب الديمقراطي إلى أن يمضي هذا الإجراء دون مشكلات في ظل وجود مخاوف من قيام بعض من أنصار ترامب بإثارة قلاقل خصوصا في الولايات التي لم يحقق فيها بايدن نجاحا مثل أريزونا وجورجيا وميشيجان وبنسلفانيا وويسكونسين، حيث يواصل فيها مؤيدو ترامب رفض نتائج الانتخابات.

وتتبقى الخطوة الأخيرة يوم 6 يناير المقبل عند اجتماع الكونجرس للتصديق على أصوات المجمع الانتخابي، في الوقت الذي يتعهد فيه أنصار ترامب في مجلس النواب بتحدي فوز بايدن داخل الكونجرس، والسعي لمداولات مطولة ضاغطة ترمي إلى تأجيل إجراء التصديق ليوم أو ربما لعدة ساعات.