وشكلت قصائد سمير الأمير فى ديوانه الجديد في مجملها رسائل الشاعر للوطن بشكل عام، وعبرت عن انفعالات الأمير بالأحداث ذات الطبيعة العامة،ولا سيما في الجزء الأول. 

وفي الجزء الثاني الذي وضع له الشاعر عنوان "اكتب تاني"، حاول الشاعر اضفاء رؤية ذاتية لاعادة صياغة رؤيته للقضايا الوطنية، وقد احتوي الديوان علي محاولات للتجريب علي مستوي الشكل، ولا سيما ماجاء تحت مسمي"الرباعيات المقلوبة".

ومن أجواء الديوان:

 
اكتب هنا إن الأمل مقطوع
وإن البكا ممنوع
وإن الحياة مش اختيار أموات
وإن الخضوع والجوع
في الأصل كانوا أخوات
واكتب كمان إن الفرفرة فكرة 
عادي تتولد بالليل وتنتحر بكرة 
وعشان كده مفيش وداع بقي صعب
ولا ضرب ف الأموات حرام وحلال
اكتب.. ده لعب عيال
.. ما بيخافوش من حد
ولا ينكروش إن الهزار ساعات بيقلب جد.
وأصيل كلام ما يهزهوش الخوف
وأصيل كلام وسط الضلام بيشوف
اكتب..
معادش وقت يصورونا خيال
إحنا اتكشفنا ياخال..
والسر بقي معروف
اكتب كمان..
الشعر مش كرشة نفس مكتوم
ولا جبر خاطر غرام مأزوم
ومفيش قصيدة تهرب من اﻷحزان
وتداري روحها واﻷجل محتوم.