أكد الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن استراتيجية بناء الوعي 2021 تهدف لإيجاد حراك فكري يقلص من حجم اختلاف الرأي وقاعدة من التفاهم والاتفاق عن طريق الحوار، وهو ما سيتم تنفيذه بمجهود مشترك بين المجلس ووزارة الأوقاف وعدد من الوزارات والجهات المعنية.

وقال جبر- خلال ندوة اطلاق الاستراتيجية، اليوم الثلاثاء بمشاركة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف - إن الاستراتيجة تتضمن عقد محاضرات وندوات وصالونات على مدار العام المقبل لمناقشة نحو 21 قضية وعي، فضلاً عن عقد لقاء شهري يتناول قضية من هذه القضايا، إلى جانب تخصيص برامج تليفزيونية وإذاعية لخدمة أهداف الاستراتيجية.

وأشار إلى أن قضية حب الوطن ومحاولة تصويرها من جانب بعض الجماعات المتطرفة كأمر يتعارض مع الدين تعد من أهم القضايا التي تتناولها الاستراتيجية، لافتاً إلى أن جماعة الإخوان وغيرها من الجماعات المتطرفة تسعى دائماً لبناء سدود بين الدين والوطن، وتستخدم شعارات وأعلام وأناشيد خاصة بها ليست على صلة بعلم الدولة ولا نشيدها القومي، كما أن بعض هذه الجماعات مثل داعش تضع حدوداً لما تطلق عليه دولتها الخاصة لا تعترف فيها بالتراب الوطني ولا الحدود الرسمية بين الدول.

وأكد رئيس الأعلى للإعلام أن المدارس الدينية غير المرخصة يجب أن تكون تحت سيطرة الدولة وإشرافها المباشر حتى لا تكون مصدراً لشباب بأفكار ظلامية، مضيفاً أن المدارس الأجنبية أيضاً يجب أن تخضع للدولة التي تتبعها حفاظاً على هوية الأطفال والشباب الصاعد.

و لفت إلي أن استراتيجية بناء الوعي تعد بمثابة منصة مفتوحة لكل الوزارات والجهات المعنية بالوعي والتثقيف، مناشداً الصحف ووسائل الإعلام المشاركة في هذا الجهد الذي يستهدف مصلحة الوطن في النهاية.

من جانبه، قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن اطلاق استراتيجية الوعي تؤكد الجدية في خلق جيل واع يحافظ على استقلال الدول وسلامة هويتها، موضحا أنه على مدار العامين الماضيين كان هناك اتصال بين وزارة الأوقاف والأعلى للإعلام تم الاتفاق خلاله على إطلاق مبادرة عامة لدعم الوعي.

وأكد انفتاح وزارة الأوقاف على جميع الجهات بهدف بناء الوعي السليم في مصر، لافتا إلى أن "الإعلام له دور شديد الأهمية في التثقيف والتنوير، خاصة وأننا عانينا في الفترة الماضية من الجماعات التي حاولت اختطاف الدولة، ولكن التعاون مع المجلس ووزارة الثقافة حال دون ذلك".

وأوضح وزير الاوقاف أنه تم طباعة 600 ألف كتاب بالتعاون مع وزارة الثقافة تستهدف هدم فكر الجماعات المتطرفة، وخلق فكر مستنير، مؤكداً أن الدين لا بد له من وطن مستقر وآمن.