رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
اليوم.. ذكرى وفاة صاحب لوحة «الفتاة ذات القرط اللؤلؤي»
ولد الرسام الهولندي يوهانس فيرمر، في 31 أكتوبر عام 1632 بمدينة دلفت، ويعتبر واحدا من أكبر فناني أوروبا في الفترة الباروكية؛ حيث كان متخصصا في رسم المشاهد الداخلية للمنازل بالطبقة الوسطى ولم يكن يوهانس إنتاجه كثير بل أنتج عددا قليلا من اللوحات الزيتية وكان دائما ما يستخدم خامات باهظة الثمن.
اشتهر فيرمر، بمعالجته الخاصة والفريدة في أعماله الفنية التي يدخل عليها الضوء، من الواضح أن جميع لوحاته تم رسمها في غرفتين فقط في موطنه في مدينة "دلفت"، وذلك لظهور نفس الأثاث والديكورات في ترتيبات مختلفة لجميع اللوحات، وكثيرا ما صور نفس الأشخاص وكان معظمهم من النساء؛ حيث اتسعت شهرة يوهانس فيرمر، منذ ذلك الحين ليصبح معروفا بصفته واحدا من أعظم الرسامين في العصر الذهبي الهولندي.
لم يسافر فيرمر إلى الخارج وكذلك فعل العديد من الفنانين الهولنديين في العصر الذهبي أمثال رامبرانت وفرانز هالزن، وكان فيرمير كما رامبرانت تاجرا ومقتنيا متعطشا للأعمال الفنية.
أصبح يوهانس عضوا في نقابة القديس لوك في 29 ديسمبر عام 1653، وهي جمعية تجارية للرسامين، وتوضح سجلات النقابة أن يوهانس لم يدفع رسوم الإنتساب المعتادة، ولكن لم يكن يوهانس الوحيد الذي واجه ظروفا مالية صعبة فقد كانت سنة الطاعون والحرب والأزمة الاقتصادية، إضافة إلى معاناة المدينة في عام 1654 من الإنفجار الرهيب المعروف باسم "رعد دلفت" الذي دمر جزءا كبيرا منها.
يوجد استخدام مشابه لصبغة اللازورد الطبيعية الأكثر تميزا في أعمال فيرمر، لكنه أقل فاعلية، ويظهر في لوحة "الفتاة مع كأس النبيذ"، حيث تعتمد ظلال فستان الساتان الأحمر على صبغة اللازورد الطبيعية، وبفضل طبقة الطلاء الزرقاء الأساسية، يكتسب خليط صباغ اللك ومسحوق الزنجفر المطبق عليها مظهرا ارجوانيا باردا ونقيا يجعله أكثر قوة.
ليس من السهل إعادة البناء، بأي درجة من الدقة التي رسمها فيرمير؛ وما نعرفه الآن عن أساليب الرسم الهولندية في القرن السابع عشر، يعتمد إلى حد كبير على المعلومات التي تم جمعها من أدلة الرسم المعاصرة، تلك المدمجة مع نتائج التحليل العلمي الحديث، ولكن تبدو أدلة الرسم في تلك الفترة، أكثر ملاءمة لمناقشة القضايا النظرية للفن النبيل للرسم، بدلا من الجانب العملي للرسم، وبالبحث في عدد قليل من السجلات التاريخية، لممارسة هذا النوع من الرسم في تلك الفترة، إلا أنه لا أحد من فناني هذا العصر استخدم الأزوريت والفحم العظمي والمغرة غير يوهانس.
تم اكتشاف نحو 20 صباغة فقط في أعمال يوهانس، يوجد من بينها 7 أصباغ رئيسية استخدمها كثيرا في أعماله منها: الرصاص الأبيض، المغرة الصفراء، مسحوق الزنجفر، الأليزارين، الأرض الخضراء، الأمبر الخام والفحم العظمي. وتوفي يوهانس فيرمر، في مثل هذا اليوم 15 ديسمبر عام 1675 في دلفت عن عمر يناهز 43 عاما.