رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حاصد البطولات

15-12-2020 | 20:00


شوقى حامد

تمكّن العملاق الأحمر من اقتناص البطولة الثالثة وتحقيق اللقب العزيز وحصد الكأس الغالية رقم 37 فى تاريخه.. ونسخ رقمه القياسي المسجل باسمه والذي فاق ضعف ما حققته كل أندية مصر مجتمعه.

 

ورغم المعاناة والصعوبات التى واجهها بطل كأس مصر فى اللقاء الختامي أمام نادي الطلائع والذي اوشك على انتزاع هذا اللقب الغالي فى ظل القيادة الواعية للمحنك طارق العشري غير أن صبر لاعبيه وهدوء أعصابهم والتوفيق الذي حالفهم فى ضربات المعاناة الترجيحية وعاند منافسهم ساعدهم على الفوز بالبطولة وحصد اللقب.

 

ولم يكن أغلب المتابعين يتصور قدر الصعوبة التى ستواجه الفرسان الحمر فى اللقاء الختامي حتى مع عدم إغفالهم ذكرياتهم المؤلمة مع طارق العشري الذي خطف منهم نفس الكأس خلال توليه تدريب حرس الحدود منذ أعوام قليلة، فكفه الأهلي الفنية ومهاره لاعبيه ومواجهتهم هى الأعلى والأفضل بكل تأكيد.. غير أن الحماس والإخلاص والمعنويات العالية قاربت بين الفريقين وقلصت الفوارق الفنية والخططية الشاسعة.

 

والغريب أن هذه المقومات كلفت الطلائع خسارته لأحد لاعبيه؛ وهو أحمد علاء قبيل انتهاء الوقتين الأصليين، وهو ما ضاعف من صعوبة مهمة الطلائع، ولكن إخفاق مروان محسن والشحات والسولية  فى استغلال أشباه الفرص وتحويلها إلى أهداف، وكذلك خروج طاهر محمد طاهر وضعف النهايات التي صادفت كرات مجدي قفشة، تسبب فى احتكام المتنافسين لضربات الترجيح.

 

ومع أن محمد الشناوي قد يسأل عن الهدف التعادلي الذي سكن شباكه، غير أن تعامله وصد ضربة الجزاء الأولى التى أهدرها خالد سطوحي ثم جاءت قمة المعاناة، عندما أهدر كل من ايمن أشرف وقفشة ضربتي الجزاء ولتقترب النتيجة لتتوقف عند 2/3 بعد أن تمكن على معلول والسولية وبانون من التسجيل ليتكفل كل من ناصر منسي وحسين من إضاعة فرصة الجيش فى مواصلة المنافسة.

 

الخلاصة أن الأهلي استحق البطولة لأنه كان الأفضل فى كل شئ، والطلائع كان أكثر من ندّ واستحق الاحترام والاستحسان والتقدير، ولكن تلك الأمور المعنوية ليست كافية ولا شافعة فى عالم كرة القدم التى لاتزال تعترف بالشعار الذي رفعه الراحل محمد لطيف، وهو "الكرة إجوان"، وعلى قدر ما يحرز الفريق من أهداف على قدر ما تخضع وتزعن تلك المستديرة اللعوب له وتسلم قيادها لإرادته.

 

ودعونا ننصح القائمين على الأهلي ورجالاته وقيادته بأنه يلزم عليهم سرعة دعم الفريق بشريا، فالمايسترو صالح سليم قالها حكمه الأهلي لا يكسب البطولات ويحقق الألقاب لأنه الأفضل والأقوى فقط، وإنما أقرانه والمنافسين له "وحشين"، ودون مبالغة أو تزيد، الأهلي في أمسّ الحاجة إلى دعم خطوطه الأربعة؛ حارس كفء، وقلبي دفاع قويّان، ومخ ملعب فى خط الوسط، ومهاجم قناص.

 

وعلى قدر نجاح الخطيب فى دعم الفريق بهذه العناصر علي قدر فرصة الفريق لتثبيت أركانه وأقدامه فى المنافسات القارية والعالمية والمحلية المختلفة .