سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الضوء على إعلان جماعة بوكو حرام مسؤوليتها عن اختطاف أكثر من 300 طالب في مدرسة ثانوية في شمال غرب نيجيريا ، مؤكدة أنها تحول خطير عن العمليات المعتادة للجماعة المتطرفة وتوسع مخيف للتشدد في غرب إفريقيا.

وأوضحت الصحيفة ،في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، أن شهود عيان ذكروا أن مئات المسلحين حاصروا المدرسة الداخلية في ولاية كاتسينا وفتحوا النار في منطقة لم تشهد مثل هذا العنف قبل أن يأخذوا الطلاب إلى داخل الغابات.

ولفتت الصحيفة إلى أن عملية الاختطاف الجماعي أثارت صدمة أكبر دولة في القارة من حيث عدد السكان، حيث ارتفعت الوفيات الناجمة عن صراع متعدد الجبهات في المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن باحثين في هذا الصراع قولهم " إن غرب إفريقيا هي موطن لحركات التمرد الإسلامية الأسرع نموًا في العالم، في ظل حالة الاضطرابات الناجمة عن قوى متباينة تجتاح نيجيريا وثلاثة من جيرانها الإقليميين: مالي وبوركينا فاسو والنيجر ".

وذكرت الصحيفة أن جماعة/بوكو حرام ليست سوى واحدة من عدة حركات تمرد في غرب إفريقيا معرضة لخطر الاصطدام مع الدولة أثناء اندفاعها إلى مناطق جديدة، حيث لقي أكثر من 13 ألف شخص مصرعهم نتيجة الصراع في المنطقة هذا العام، ما يسجل ارتفاعا عن العام الماضي، وفقا لمشروع بيانات الأحداث المتعلقة بالنزاع المسلح.

وتابعت الصحيفة أن بوكو حرام قتلت ما لا يقل عن 36 ألف شخص وشردت الملايين خلال العقد الماضي ونادرا ما تمتد الجماعة الإرهاب بعيدا عن معقلها في حوض بحيرة تشاد، ومع ذلك، فإن الهجوم في المدرسة الواقعة في بلدة كانكرا، أشار إلى أن تحول وجهة المتمردين إلى ما يقرب من 500 ميل غربا، مما يعرض حالة السلام في منطقة جديدة للخطر.

وأضافت أن تحركات الجماعة تزايدت بعد خمس سنوات من إعلان الرئيس النيجيري محمد بخاري أن بوكو حرام "هُزمت تقنيًا" ولهذا يحذر المحللون من أن الجماعة تخطط لتحركات لإظهار قوتها على المسرح العالمي وانتزاع المزيد من المناطق من سيطرة الدولة.